احتفل أمس السير أليكس فيرجسون بعيد ميلاده الـ76 وسط احتفالات من جانب نجوم العالم ومشجعى كرة القدم الذين انبهروا برجل تعدت شهرته كرة القدم ووصلت إلى كل متطلع للنجاح الذى تمكن العجوز الاسكتلندى من مواصلته وتحقيق استمرارية فيه على مدار 27 عاما قضاها على رأس كرسى مانشستر يونايتد لم يكتف بقيادته للفريق فحسب وإنما صار زعيماً للكرة الانجليزية ليجعل من اسمه متفوقاً على نجوم الكرة بفضل شخصيته المتفردة التى جعلت من الدورى الانجليزى ميداناً لساحات انتصاراته.
اليكس فيرجسون
لذلك وبداية من الأمس حاولنا الدخول إلى رأس الرجل لمعرفة الأمور التى جعلت منه أيقونة فى عالم الكرة وريادة مؤسسة بحجم اليونايتد من فريق كان عادياً جداً خلال ثمانينات القرن الماضي إلى أكبر فريق فى انجلترا وواحد من أقوى أندية العالم لنترككم مع الحلقة الثانية خلال السطور التالية مع 5 نقاط أخرى بعدما رصدنا بالأمس فى هذا التقرير " الحلقة الأولى.. 5 حاجات من دماغ أليكس فيرجسون تلخص استمرارية النجاح".
6/ اغتنام الفرص
لا تتردد حينما تجد الفرصة مناسبة لك من أجل النجاح، تلك هى فلسفة الرجل ويكفى مثال توقيعه مع رونالدو حيث جاء ذلك بعد مباراة ودية مع فريق سبورتنج لشبونة لم يبال وقتها فيرجسون من التوقيع معه مقابل 17.5 مليون يورو رأتها الصحف وقتها أمراً مبالغاً فيه على لاعب لم يتعد سنه الـ17 عاما فقط إلا أن فيرجى أثبت صحة رأيه حينما فاز اللاعب مع الفريق بـ3 بطولات دورى وحقق دورى الأبطال مرة ثم وصلوا للنهائى فى السنة التالية قبل بيعه كأغلى صفقة فى تاريخ الكرة آنذاك بمبلغ تعدى الـ90 مليون دولار.
فيرجسون ورونالدو
7/ لا تفقد السيطرة أبداً على من حولك.
مهما كنت أنت مجرد لاعب، هكذا كان يرى فيرجسون التى تتمحور فلسفته فى التعامل مع اللاعبين النجوم على أنهم مجرد لاعبين لا يمكن أن يديروا الفريق أبداً حيث قال من قبل: "لم أسمح لأحد بالسيطرة على مقاليد الأمر سواى لأن مدرب اليونايتد حينما يفقد سيطرته على الفريق لصالح أحد النجوم ستتغير شخصية الفريق".
لذلك لم يكن غريباً بيع الرجل لبيكهام وروى كين وفورلاند وفان نيستلروى حينما لزم الأمر.
فيرجسون وروى كين
8/ قف مع موظفيك حينما يحتاجوك.
لم يكن فيرجسون بالرجل الذى يتخلى عن لاعبيه، فيكفى أن نتذكر أن المدرب الذى ركل بيكهام بالحذاء فى حاجبه سبق وساهم فى استمرارية نجوميته عام 98 حينما تعرض للسخط من جانب مشجعى اليونايتد الانجليز الذين رأوه المتسبب فى خسارة منتخبهم من الأرجنتين بركلات الترجيح والوداع على يد الأرجنتين مع تعرضه للطرد بسذاجة، حتى تعرض لصافرات استهجان إلا أن الاسكتلندى المحنك أشركه أساسياً وطوره بشكل كبير ليصبح كابتن إنجلترا فيما بعد.
نفس الموقف حصل مع واين رونى بمونديال 2006 حينما تعرض للطرد على يد رونالدو ليتعرض الثنائى لسخط الجماهير التى رأت فى الأول متسبباً فى خسارة منتخبهم بينما الثانى لم يكن بالمستوى المأمول له كلاعب، والغريب أن الرجل جعلهما فيما بعد أقوى ثنائى هجومى فى العالم.
واقعة رونى ورونالدو 2006
طرد بيكهام 98
9/ كن دائماً عامل تحفيزى لمن حولك.
الجمل التحفيزية فى غاية الأهمية وكيفية إدارتها صفة أساسية فى الناجحين، حيث ظهرت مع فيرجسون فى كل مرة احتاجه لاعبيه مثلما حصل أثناء مباراة مع توتنهام فى أولد ترافورد بين شوطى المباراة ليتفاجأ اللاعبين بجملة من العجوز يقول فيها : "إنها توتنهام لقد كنا متخلفين بـ3 أهداف من قبل وفزنا، إن الفارق هدفين فقط"، لتنقلب النتيجة إلى خماسية من هجوم الشياطين.
كما سبق وقال للاعبيه أثناء إحدى المباريات التى لعب فيها الفريق بشكل متواضع :"أنا شخص كبير فى السن على مشاهدة مباراة بهذا الملل، برجاء بعض المتعة".
العودة التاريخية لليونايتد
10/ خلى عندك أمل فالمهمة لا تنتهى بآخر ثانية
لا بد من غرس جملة واحدة فى عقول من حولك أنه لا خسارة سوى بانتهاء المباراة، هكذا كانت فلسفة فيرجسون الذى بناها طوال عمره حتى اشتهر بجملة "فيرجى تايم" التى تعبر عن عقلية رجل دوماً ما يقلب فريقه النتيجة بآخر ثانية ولعل نهائى دورى الأبطال عام 99 هو خير دليل.
هدفى مانشستر يونايتد فى مرمى بايرن ميونيخ بنهائى 99