قال الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار الشهير، إن الأهرام كانت مشروعا قوميا بالنسبة للمصريين، موضحا أنه كشف عن مقابر العمال المتواجدة بجوار الهرم، والتى تؤكد أن الأهرامات لم تُبنَ بالسخرة، فلو كان مَن يبنى الأهرام عبيد، ما كان سيتم دفنهم فى مقابر وإعدادهم للحياة الأخرى.
وأضاف حواس، خلال تقديمه برنامج زاهى والفراعنة، المذاع عبر فضائية ON Live، أن بناء الأهرامات شارك فيه المهندسون والفلكيون، وحتى الكهنة، لتخرج بهذا الشكل.
وتابع زاهى حواس، إننا لم نستخرج من مقابر عمال الأهرام نصوصا تتحدث عن حياتهم، ولكن فى الدولة الحديثة 3 آلاف عام، فى قرية دير المدينة بها العديد من المعلومات عن حياة العمال، فالجبانة السفلى خاصة بالعمال الذين ترسلهم العائلات، وفى الجبانة السفلى هناك مقابر من الطوب اللبن، الخاصة بالعامل، والجبانة العليا، خاصة بالفنيين، من فنانين والنحاتين.
وأوضح زاهى حواس، أن الجميع يقول إن خوفو حكم 21 عاما وأن العمال كانوا يعملون فى وقت الفيضان فقط، ولكن إذا كان العمال يعملون 4 شهور فقط فى العام، وهذا لم يكن يسمح بنقل كل هذه الحجارة على الإطلاق، ولهذا فإن البعض حاول إظهار أنه لا يمكن أن يبنيه ناس عاديون، وظهرت الشائعات عن قوم جاءوا من الفضاء، ومشاركة أهل أطلنطس واليهود، ولكن كل هذا ليس صحيحا.
وأشار زاهى حواس إلى أن هناك بردية هامة للغاية تكشف أن خوفو حكم حوالى 32 عاما، وهذا هو الوقت الذى أحتاجه بناء الأهرامات من خلال العمال المصريين.