برنامج «الحوار مستمر» الذى يقدمه الإعلامى عمرو خفاجى، من أهم البرامج التى تعرض على شاشة ON LIVE، لأنه يقدم عناصر تصلح لأن تكون النخبة المصرية الجديدة
رئيس قناة ON LIVE: نسعى لإحداث بصمة فى الإعلام المصرى
«من مكتب صغير تُدار قناة كبيرة».. الجميع بإمكانه أن يصل إليه، ويتواصل معه فى هذا المكتب دون عناء التكلف الذى ينتهجه البعض فى مثل هذه المناصب، وكأنه يرسخ لمفهوم مهنى محترف لا يقف كثيرا أمام الشكليات، حتى يستطيع أن يقدم إعلاما محترفا.. استقبلنا فى مكتبه وأجاب عن الأسئلة الصعبة، الإعلامى أحمد عبدالتواب رئيس قناة ON LIVE، أفاض فى هذا الحوار عن كواليس إعادة بث القناة، وما سيقدمه للجمهور فى الفترة المقبلة.
ما هى الكواليس التى أنتجت الاتفاق على توليك إدارة قناة ON LIVE؟
- بالطبع لا أعرف كل الكواليس، لكن ما أعلمه أنه كان هناك أكثر من مرشح لتولى إدارة القناة، وتناقش مسئولو القناة مع الجميع، وفى النهاية تم اختيارى.
ما الفارق الذى أردت أن تصنعه مع قناة ON LIVE؟
- على الرغم من أن القناة حققت خلال الأيام الماضية نجاحا مبهراً، فإننا أمامنا الكثير للوصول إلى الهدف والفارق الذى نريد أن نصنعه، والذى وضعته مؤسسة إعلام المصريين، ضمن الأهداف التى ترغب فى تحقيقها، دون الوقوف على وجود شخص بعينه، وهو أن نكون الوجهة الإخبارية الأولى للمصريين داخل وخارج مصر.
هل يمكن أن تصف تجربتك منذ أن وافقت على إدارة القناة وحتى إعادة البث مجددا؟
- كانت تجربة ثرية بكل معنى الكلمة، وطوال فترة الترتيب لإعادة البث كنت أعمل ما يقرب من ١٥ ساعة يوميا، وكذلك فريق العمل، وكان حينها لدينا طموح كبير، كان دافعا للعمل فى كل الاتجاهات لإنشاء وتكوين قناة إخبارية على أعلى مستوى، وعلى الرغم من أنها كانت تجربة مرهقة فإنها كانت ممتعة.
كيف تتابع التطور فى تقديم المواد الإخبارية فى مصر مؤخرا؟
- طوال الفترة الماضية، كان هناك قصور فى بعض المجالات المختلفة فى العمل الإعلامى، ولو نظرنا إلى العمل التليفزيونى تحديدا، لوجدنا أن المواطن المصرى عاش فترة طويلة ليس له مصدر لاستقاء أخباره، كما أن معظم القنوات المصرية التى ظهرت، لم تحدد بوصلتها بشكل واضح، كما أنها اهتمت بالربح على حساب العوامل الأخرى، التى يجب أن تتوفر فى الإعلام وهى تقديم ما يحتاجه الجمهور بشكل مهنى ومحترف، إلا أن التطور الذى حدث فى الفترة الماضية، وتحديدا منذ إعادة بث قناة ON LIVE، من شأنه أن يقدم للجمهور ما يحتاجه من معلومات وأخبار دون اللجوء إلى قنوات أخرى.
هل هذا التطور من شأنه أن يسهم فى جذب انتباه المشاهد المصرى الجالس أمام القنوات العربية والأجنبية الناطقة باللغة العربية؟
- على الرغم من أنه من المبكر الحكم على التجربة، فإن كل المؤشرات التى ظهرت إيجابية جدا، وتؤكد أننا قادرون على التميز وجذب انتباه المشاهدين.
إذن الصورة مهمة فى جذب انتباه المشاهدين؟
- ببساطة التليفزيون وسيلة مرئية ومسموعة، ومن هنا لابد من الاعتماد على الصورة لتقديم شكل جذاب، بالإضافة إلى محتوى جيد، كما أن التقنيات الجديدة التى اعتمدت عليها قناة ON LIVE، ليست لخدمة الصورة فقط، لأن التقنية فى مجال الأخبار تعنى السرعة، والدقة فى كل ما يقدم على شاشة القناة، ولكن فى النهاية التكنولوجيا هى أداة، ويظل الرهان داخل القناة على الكوادر البشرية التى تستخدمها.
ما الفكرة من تعدد وتنوع البرامج المقدمة على الشاشة بجانب الوجبات الإخبارية؟
- هذه الفكرة اشترك فى تنفيذها عدد كبير من الزملاء، وجاءت لدعم رؤيتنا، وهى أننا نريد أن نكون الوجهة الإخبارية الأولى للمواطن المصرى داخل وخارج مصر، لأننا لن نقف عند حدود نقل الخبر المحلى، لكن نسعى إلى تقديم ما يحتاجه المشاهد المصرى، سواء أخبار أو معلومات أو تحليل لما يحدث حوله فى الداخل والخارج.
الأفلام الوثائقية حققت رواجا فى الفترة الأخيرة.. هل قنوات On تستعد لتقديم مثل هذه الأفلام؟
- بالطبع، وهذا من منطلق تقديم كل ما يحتاجه المشاهد المصرى فى كل مكان، سواء أفلام وثائقية عالمية تناقش قضايا دولية، أو أفلام تناقش قضايا محلية، والقناة أنتجت حتى الآن مجموعة أفلام عالية الجودة لم يتم عرضها حتى الآن، كما أننا نثمن الأفلام الوثائقية والتسجيلية ونعلم أنها منتج مهم جدا يجب أن نقدمه إلى الجمهور.
هناك خصومة بين الإعلان والقنوات الإخبارية.. هل هذا مفيد أم مضر؟
- المعلن المحلى، مازال يرى أن الإعلان وسيلة بيعية مباشرة، وعلى الرغم من أن هذه وظيفة مباشرة للإعلان،فإن هناك وظائف أخرى على المؤسسات تحقيقها مثل تحسين الصورة الذهنية، وأعتقد أن للإعلان صورا تتناسب مع طبيعة القناة الإخبارية، ولا تؤثر عليها بالسلب، وهو عندما نرى جملة بسيطة مثل «هذا البرنامج برعاية كذا»، دون أن يمرر رسالة بيعية من خلالنا، ولكن لهدف آخر وهو دعمه لصناعة الأخبار.
كيف تعمل على تقديم محتوى بجودة عالية وأنت لا تجد أى ربح مادى فى المقابل؟
- هناك مصادر أخرى للدخل للقنوات الإخبارية، لكنها لا تستطيع أن تغطى تكاليفها، كما أنه يجب على المعلن المحلى أن يغير من نظرته فى التعامل مع القنوات الإخبارية.
ما هو تقييمك لما حققته القناة منذ إعادة البث حتى الآن؟
- عندى ارتياح شديد، فريق العمل الذى يصل عدده إلى ٤٠٠ فرد تقريبا، قدم نموذجا محترما فى التعاون لتقديم كل ما هو أفضل، ووصلتنا ردود أفعال واسعة على صفحات القناة بمواقع التواصل الاجتماعى وهى بالمناسبة تنمو بشكل كبير، كما أننا متعطشون لما هو قادم.
كيف يقضى رئيس قناة «ON LIVE» أوقات فراغه؟
- يوم الجمعة مع الأولاد فى البيت، بجانب الواجبات الاجتماعية، التى أحاول أن ألتزم بها، لكن منذ عملى فى القناة لم أستطع قضاء أوقات فراغى كالأوقات السابقة.
لا أستمتع بمشاهدة التليفزيون، ولا أشاهده بمنطق المشاهدة فحسب، لأننى أنتقد طوال الوقت ما يعرض حتى أصبحت المشاهدة غير ممتعة، خاصة لو كنت أتابع حدثًا ما مع الأسرة أو عدد من الأصدقاء.
سنقدم الشكل الحقيقى والمخفى عن حديقة حيوان الجيزة فى فيلم وثائقى لأنها أعظم حديقة حيوان فى العالم وبها نوادر حقيقية
طوال السنوات الماضية كنا نرى مصر بعيون العالم وبوجهات النظر المدفوعة والمسيسة، وهنا تأتى أهمية وجود قناة إخبارية مصرية على أعلى مستوى