تعد أسماء الأعمال الفنية سواء فى السينما أو التلفزيون عاملا مهما فى الترويج والدعاية له وهو ما يسعى إليه صناع أى عمل إلى جانب أن يكون مرتبطا بالفكرة التى تدور حولها الأحداث، ومثلما يعد هناك خطوط حمراء فى الدراما المصرية على وجه التحديد فيما يقدم بحيث يتناسب مع التقاليد والعادات الموجودة فى المجتمع ينطبق هذا أيضا على العناوين الخاصة بتلك الأعمال.
ولكن يبدو أن بعض صناع الدراما قرروا أن يثوروا على الخطوط الحمراء فى المسلسلات وعناوينها بجرأة شديدة على طريقة المسلسلات التركية والتى تتطرق بدورها إلى قضايا شائكة حيث استبدل صناع مسلسل "بيت السلايف" مؤخرا عنوانه باسم "الحب الحرام" ويشبه مضمونه عنوان المسلسل التركى الشهير مسلسل "العشق الممنوع" الذى دارت أحداثه حول زوجة تخون زوجها مع ابن شقيقه والذى يعد بمثابة ابن له.
"الحب الحرام" من المفترض أنه تدور أحداثه حول عائلة تسكن فى بيت واحد تضم مجموعة من السلايف ويرصد الصراع بينهم من خلافات وخيانة ويدور فى 60 حلقة يقوم بإخراجه عبد العزيز حشاد.
ولم يكن عنوان المسلسل نسخة مكررة من الأعمال التركية حيث قدمت الدراما السورية مسلسل أثار ضجة وجدلا كبير عام 2011 بعنوان "العشق الحرام" ويعد من أجرأ الأعمال التى قدمت فى سوريا ولم يتم تناولها من قبل حيث تطرق لقضية حساسة وهى التبنى وناقش العلاقات المحرمة دينيا واجتماعيا وقام ببطولته باسم ياخور وقصى خولى وكندة علوش.
يتشابه عنوان مسلسل "الحب الحرام" أيضا مع نفس عنوان فيلم سينمائى قدمته زبيدة ثروت بنفس الاسم فى منتصف السبعينات تحت لافتة للكبار فقط من خلال السينما اللبنانية التى اشتهرت فى هذه الفترة بالجرأة الشديدة والتطرق لقضايا ساخنة وهو ما تضمنه الفيلم الذى دارت أحداثه حول فتاة تتعرض لمحاولة اغتصاب من زوج والدتها وتتعرض لأزمة نفسية وضم الفيلم العديد من المشاهد الساخنة التى تعرضت بسببه زبيدة ثروت لهجوم شديد وضعها ضمن نجمات الإغراء وشارك فى بطولته عدد من النجوم العرب واللبنانيين منهم أديب قدورة الذى قدم دور زوج والدتها.
مسلسل "الحب الحرام" كان يحمل اسم "بيت السلايف" قبل تغييره، وهو من إنتاج محمود شميس وإخراج محمد عبد الخالق وبطولة دينا فؤاد، أحمد صلاح حسنى، أحمد عصام، هيدى كرم، وتوقفت تحضيراته العام الماضى قبل العودة مرة أخرى له هذا العام من أجل عرضه بعيداً عن شهر رمضان