إذا مررت بتجربة صعبة فى طفولتك بالطبع لا ترغب فى أن يمر بها شخص آخر أمامك، وإذا كنت تمتلك ما يجعلك تحميه من المرور بنفس تجربتك تجد نفسك تفعل هذا الأمر دون تفكير، فهذه هى طبيعة الإنسان السوية، وبالنظر للنجم الكندى دريك تجد أن حياته فى طفولته لم تكن سهلة بالمرة، فالنجم الذى ولد لأم كندية يهودية وأب أمريكى من أصول أفريقية كاثوليكى، انفصل أبواه فى صغره، ليعيش طفولة صعبة، تنتهى بعدم إكماله لتعليمه بعدما كان يعامل فى المدرسة بشكل عنيف بسبب خلفيته الدينية، ليعود إليها بعد سنوات ويتخرج فى عام 2012 أى عندما كان يبلغ من العمر نحو ستة وعشرين عاما.
لم يرغب دريك فى أن يمر شخص آخر بنفس تجربته أو لتجربه مشابهة لها، فهو دائما ما يسعى لأن يدعم هؤلاء الطلبة صغار السن من استكمال تعليمهم دون أن يواجهوا أى صعاب خلال مشوارهم هذا، لذلك كان من الطبيعى أن يدعم النجم الكندى دريك أحد هؤلاء الطلبة من مشجعيه، التى ترغب بالدراسة بجامعة ميامى، إلا أن ارتفاع سعر الدراسة بها يقف عائقا أمامها، فقام بالتبرع لها بنحو 50 ألف دولار كمنحة دراسية، ليس هذا فقط بل قام بإطلاق حملة باسمها «ديستنى باريس جيمس»، لتظهر ضمن فيديو يطالب بجمع تبرعات من أجل الدراسة.
وتروى« ديستنى» إنه تم إخبارها أنها ستظهر من خلال فيديو تتحدث فيه عن نشأتها وعن ما مرت به، وعن السبب الذى يدفع الجميع بالتبرع لها، وأكدت أنها تفاجأت كثيرا عندما أخبرها دريك بأنه قرأ الكثير عنها وعن طموحها وما مرت به من صعاب.
لم يتوقف دعم دريك عند «ديستنى» فقط، بل قام بالتبرع لطلاب مدرسة ميامى الثانوية بنحو 25 ألف دولار، كما منحهم العديد من ملابس من ماركته OVO، ربما يعكس كل هذا الوجه الآخر لدريك البعيد تماما عن علاقاته العاطفية المتعددة، او عن كونه نجما مشهورا يتهافت عليه الجميع، بل كان هذا هو وجه «دريك» الإنسان.