منذ عشر سنوات وتحديدا فى عام 2008، طرحت النجمة الأمريكية كاتى بيرى أغنيتها I Kissed A Girl ربما تتذكرها وتتذكر كلماتها إذا كنت واحدا من جمهورها، وتدرك على الفور أنها كانت فى ذلك الوقت تشن هجوما على المثليين جنسيا، فتتحدث فى أغنيتها أنها قامت بتقبيل فتاة، وهذا أمر لا يجب أن تفعله الفتيات الجيدة أو ذات الأخلاق الحسنة، ربما كان الكليب فى ذلك الوقت أمرا عاديا فلم يكن الدفاع عن حقوق المثليين أمرا شائعا فى دول الغرب، ولكنه لن ينفى أبدا أن كاتى بيرى كانت ذات آراء عنصرية.
فاليوم النجوم الذين يبدون اعتراضهم ورفضهم لهؤلاء المثليين جنسيا يتم اتهامهم بالعنصرية، لذلك يظهر أغلب النجوم دعمهم ودفاعهم عن حقوق المثليين، ربما لقناعتهم بالأمر، أو ربما يخشون من الهجوم الشديد عليهم وخسارة جمهورهم، الذى يعد هذا هو مصدر قوتهم.
وفى الوقت الذى تناسى فيه الجمهور هذه الأغنية، عادت لتظهر من جديد، ليكتشف الجمهور حقيقة كاتى بيرى العنصرية، لتعبر النجمة الأمريكية عن ندمها على هذه الأغنية، وربما إذا عاد بها الزمن من جديد لقامت بتغيير كلمات ومعانى I kissed A Girl.
وتتحدث بيرى مؤكدة أنه فى ذلك الوقت كان الجميع يرفض المثلية، لذلك كان من الطبيعى أن تهاجم المثليين، واليوم وبعد أن تغيرت المفاهيم وتغيرت نظرة الجميع للمثليين لا يمكن أبدا أن تهاجمهم.
لم تكن تصريحات كاتى بيرى مرضية لجمهورها، بل كان اعترافا منها أن كل ما ترغب به هو كسب شريحة كبيرة من الجمهور، حتى وإن كانت مبنية على غش، فيكفى فقط أن تقدم ما ينال رضاهم، فكان هذا بمثابة صدمة لجمهورها الذى يتأثر كثيرا بقناعات النجم وآرائه وأفكاره.