يعرض حاليا فى السينمات 6 أفلام سينمائية تصنف بمحدودة الميزانية خاصة أنها تطرح فى موسم "متوسط سينمائيا" إذا ما قورن بالمواسم الأخرى، كما أن نجوم الصف الأول لا يفضلون طرح أفلامهم فى هذا الموسم، وفى هذا الإطار سأل "عين" عددًا من النقاد والمنتجين لتقييم الأفلام.
قالت الناقدة ماجدة موريس: "طول الوقت تتواجد أفلام درجة أولى وأفلام درجة ثانية وأخرى ثالثة، وتنتمى الأولى منها إلى الميزانيات الضخمة الذى تضم نجوما صف أول مثل أحمد السقا وأحمد عز ومحمد رمضان وغيرهم، وتستطيع تحقيق إيرادات عالية نظرا للتكلفة الإنتاجية التى تصرف على المنتج، بالإضافة إلى أن هؤلاء النجوم بعيدا عن القيمة الفنية للفيلم وميزانياته الضخمة يتقاضون أجورا كبيرة جدا ويفضلون طرحها فى الأعياد إذ يقبل عليها جمهور كبير، لأنها مواسم ممتدة وليست مرتبطة بزمن معين، وهناك أفلام ذات صف ثانى وأبطالها محمد رجب وعلى ربيع - على حد قولها - تكون ذات ميزانية محدودة مجرد فقط تغطية تكاليفها بعد طرحها فى دور العر ض السينمائى".
وأضافت أن الموزعين يتحكمون الأمر، وليس للمنتج أى دور فى ذلك، مشيرة إلى أن الفيلم بموضوعه تتحدد ميزانيته، ومشكلة الأفلام محدودة الميزانية تكمن فى أن القائمين عليها ينفذونها للتواجد فقط، بالاضافة إلى أن نجومها ليسوا مطلوبين ويطمح كل منهم فى تقديم شىء جديد يضيف له خلال مشواره الفنى، وغالبا ما يفشلون لأن هدفهم خروج الفيلم للجمهور بأى مستوى دون التفكير فى محتواه.
ويرى الناقد رامى عبد الرازق أن موسم "نص السنة" يعتبر من المواسم الجديدة التى لم تكن موجودة قبل ذلك، خاصة أن المواسم السينمائية متغيرة بسبب موعد رمضان والعيدين، بالإضافة غلى أن المنتجين يعتبرون هذا الموسم ذات خصوصية معينة، لأن طبيعة جمهوره تختلف عن شرائح جمهور الصيف بسبب نوعية الأفلام المعروضة، وقد تكون بميزانيات محدودة ولا يستمر عرضها كثيرا فى السينمات بسبب ضيق الموسم، وبمجرد بدء الدراسة يقل الإقبال على السينمات .
وأضاف عبد الرازق أنه سبق لهذا الموسم أن شهد أفلاما ذات مستوى جيد، فمنذ حوالى 3 سنوات عرض فيلم "أسوار القمر" وفيلم "قط وفار" واستقطبا شرائح كبيرة من الجمهور، نظرا للقضايا المهمة التى تناولها الفيلمان.
وأشار إلى أن فيلم "جدو نحنوح" ضم عددا من الكومبارسات - على حد قوله - وحقق إيرادات ضئيلة حتى الآن، وتم رفعه من السينمات وغيره من الافلام ذات البطولات الجماعية، مما يؤكد أن صناعة السينما تعانى من أنيميا حادة لابد من إنقاذها، كما تعانى من قلة التخطيط الجيد خاصة أننا لم نجد فيلما من الأفلام المعروضة حاليا يصلح للأسرة ككل، ولا يوجد فيلم ذات مستوى فنى عال، وكل ما هو موجود مستواه ردىء من حيث الجودة.
وشدد رامى عبد الرازق أنه على المنتجين والموزعين مراعاة مسألة الشرائح التى نفتقدها منذ فترة، وتجنب أفلام عشوائيات التى تشير إلى أن الصناعة أصبحت هزيلة للغاية.
المنتج أحمد السبكى الذى يشارك بفيلمين خلال موسم نصف السنة وهما "عقدة الخواجة" للفنان حسن الرداد و"اطلعلولى برة" للفنان كريم محمود عبد العزيز قال إنه سعيد بإيرادات الفيلمين وراض عنها حتى الآن، خاصة أن فيلم "عقدة الخواجة" حقق إيرادات كبيرة ويتوقع خلال الفترة المقبلة تحقيق المزيد، لافتا إلى أن الفيلين سيتواجدان لفترة كبيرة فى السينمات، ويرى أن أبطالهما من نجوم الصف الأول ويراهن عليهما خلال الفترة المقبلة، لامتلاكهم جماهيرية كبيرة .
وأضاف: "أنا كمنتج أرى أنه لا توجد أفلام تصنف "محدودة الميزانية"، والفيلم الجيد يفرض نفسه فى أى وقت، سواء موسم عيد أو نصف السنة أوغيرها من المواسم.