بين أمير كرارة والسينما فجوة كبيرة، فالفنان الذى اشتهر فى الشارع المصرى بأدواره الدرامية، لم يسبق له تحقيق نجاح يذكر فى السينما المصرية، باستثناء فيلم "هروب اضطرارى" الذى ظهر من خلاله فى دور ثان بجانب النجم أحمد السقا، والذى كان بمثابة العودة للسينما بعد فترة خصام طويلة مع السينما امتدت لـ10 سنوات، حيث كانت آخر أعماله فيلم "عمليات خاصة" إنتاج عام 2007، وبعدها اتجه للدراما بتقديم أدوار ثانوية حتى جاءت 25 يناير وبدأ التغيير فى الذوق العام، فأصبح أمير كرارة نجما دراميا، لكن ليس نجما سينمائيا ناجحا.
ربما يكون الحظ قد لعب مع أمير كرارة سينمائيا بعد نجاح فيلم "هروب اضطرارى"، رغم أن النقاد والجمهور نسبوا نجاح الفيلم للنجمين أحمد السقا وفتحى عبد الوهاب، وأيضا نجاح مسلسله "كلبش" فى رمضان الماضى، لذلك قرر المنتج محمد السبكى المغامرة والمراهنة على أمير كبطل مطلق من خلال فيلمه "حرب كرموز"، وقد يبدو أن للمنتج وجهة نظر مختلفة عن النقاد والجمهور، رغم أنه رجل سوق ويعرف قواعد اللعبة السينمائية، لذا نرى أن المنتج قرر أن يسند كرارة بكل ما أوتى من قوة بعد أن وضع فيه الثقة وقام بإبرام التعاقد مع نجوم من أجيال مختلفة مثل غادة عبد الرازق ومحمود حميدة وروجينا وإيمان العاصى ومصطفى خاطر، والنجم العالمى "بويكا" بجانب الدعاية التى بدأت قبل تصوير الفيلم على "السوشيال ميديا".
محمد السبكى
السؤال هنا يبدو واضحا لماذا تعاقد محمد السبكى مع كل هؤلاء النجوم؟.. هل لأنه يعرف أن كرارة مازال "لحمة طرية" فى السينما؟.. أم خشى أن يعصف به شباك التذاكر ويقضى على مستقبله السينمائى الذى لا يعتمد على ماضى باستثناء بعض التجارب السينمائية (زكى شان، أحلى الأوقات، عمليات خاصة) وهى لا تؤهله بأن يصبح نجما سينمائيا، حتى وإن كان رصيده فى الدراما مقبولا.
محمد السبكى يعرف كيف يصنع نجما، والأدلة على ذلك كثيرة، فالمنتج تعامل مع النجم الكبير أحمد زكى، والنجم نور الشريف، ونادية الجندى، وغيرهم، وساهم فى نجومية اللمبى محمد سعد، وعبلة كامل فى السينما، وغيرهم، وحاليا يدبر ويخطط لوضع قدم كرارة على الطريق الصحيح فى السينما، ويدعمه بنجوم لهم ثقل ، لكى يقفوا بجانب كرارة فى أولى بطولاته فى السينما، خصوصا أنه يعلم جيدا أن كرارة "ليس نجم شباك"، والمخاطرة صعبة، ولذا قرر أن يزرع بعض أفكاره الجهنمية فى أبطال الفيلم المشاركين، ومنهم النجم العالمى "بويكا"، ومساندة السقا له بمشهد واحد، لكى يكونا بمثابة ظهر وظل لأمير كرارة فى محطته السينمائية الجديدة.
