لا يوجد أجمل من الحب والشعور الذي يشعر به الإنسان عندما يحب، ونادرا ما نقابل الحب الحقيقى الذى يمكن أن يقلب حياتنا رأسا على عقب، ومن أسوأ الأمور التى يواجهها الإنسان فى الحب هو عندما ينتهى حبه بالفراق أو الموت، ولا شك أن للسينما أثرا كبيرا فى ذلك فقد قدمت السينما المصرية العديد من الأعمال السينمائية التى ارتبطت بقصص الحب بالأفلام والروايات الرومانسية التى جاءت نهايتها مأساوية:
فيلم "حافية على جسر الذهب"
دارت قصة الفيلم حول "كاميليا" ميرفت أمين التى تعشق التمثيل، وتتعرف بالمخرج المنتج "أحمد سامح" حسين فهمى، الذى يتفق معها على بطولة فيلمه الجديد، ويتقرب منها "عزيز" وهو عادل أدهم صاحب السلطة والنفوذ، ولكنها تظل طوال الأحداث ترفض حبه ورغبته الشديدة لها، فتتفق مع "أحمد سامح" على الزواج فيهددها "عزيز" بقتله، إلى أن تقرر التضحية بحبها فتعامل "أحمد" بجفاء وتصده، يعتدى أعوان "عزيز" على "أحمد" ويضربونه.
إذ بكاميليا تساوم "عزيز" بأن يسمح لـ"أحمد" بالسفر للخارج للعلاج مقابل أن تهبه نفسها، فيوافق على الفور دون تردد وفى الطائرة يتسلَّم "أحمد" جوابا من "كاميليا" تعترف له بتضحيتها، ثم تذهب "كاميليا" لمنزل "عزيز" لتقتله ثم تنتحر هى الأخرى.
فيلم "اذكرينى"
وقصته بعد أن لجأت "منى"، نجلاء فتحي، إلى عمها لكى تعيش معه بعد وفاة والديها، وتقع فى حب الكاتب الشهير "محمود حسين" وهو محمود ياسين، وهو بدوره يبادلها نفس المشاعر. لكن ما يعوق قصة الحب هذه من التحقق هو زواجه من "ليلى" التى تعانى من مرض في القلب، فتتزوج "منى" من رجل آخر يدعى "عبد الرحيم" وتنجب منه، لكن كل شىء يتغيَّر بعد أن تقع حادثة لمحمود، وتقوم "منى" بزيارته فى المستشفى على الرغم من كل اعتراضات زوجها،
فيلم نهر الحب
وتعد القصة الأشهر فى السينما، وتدور أحداث الفيلم حول "نوال" فاتن حمامة، فتاة بسيطة تعيش مع أخيها المحامى الشاب "ممدوح" عمر الحريرى، الذى يختلس مبلغًا من العهدة الموكلة لديه؛ فيعلم صاحب العمل "طاهر باشا"، زكى رستم، بهذا الاختلاس فيطلب يد أخت المحامى ممدوح كنوع من الابتزاز، وتقبل "نوال" حرصًا على مستقبل أخيها وزوجته، وتنتقل للحياة فى "جحيم الحياة" مع رجل لا يعرف للحب معنى وتنجب منه ابنها "هانى".
وتسافر "نوال" لأخيها الذى سافر إلى الصعيد ليعمل بعيدًا عن تضحية أخته بحياتها لأجله، وتلتقى "خالد"، عمر الشريف، الحب الذى طالما حلمت به والذى لولا تضحيتها لكان هو مستقبلها، وتنشأ قصة حب بينهما التىيكتشفها كل من حولهما فتطلب نوال الطلاق إلا أن "الباشا" يطردها من المنزل ويحرمها من ابنها دون أن يحقق أملها، إلى وتسافر "نوال" مع "خالد" إلى لبنان، وتلتقط لهما الصحافة الصور، وهو ما يدين "نوال" ويعطى زوجها وسيلة ابتزاز جديدة، فإما أن تنسى ابنها وطلاقها وإما أن تسجن بجريمة الزنا، يستشهد "خالد" فى حرب 1948 ويحقق الزوج انتقامه حين يعلم بموت "خالد" فيطلقها، وترجو "نوال"، "طاهر" أن تعود لابنها، فيرفض، فلا تجد فى الحياة سبيلًا سوى الموت، فيصدمها القطار وتصبح ضحية الحب.
فيلم الحب الضائع
تدور أحداث الفيلم حول "ليلى الأرملة" سعاد حسنى التى تعود للقاهرة بعد فقدها لزوجها لتعيش بضعة ايام فى منزل صديقة عمرها زبيدة ثروت، ولكنها تنجذب إلى زوج صديقتها وهو رشدى اباظة، الذي يبادلها نفس الشعور ايضا لكنها تفضل الهرب من ذلك وتذهب للعمل مع والد صديقتها محمود المليجى، فى احدى المستشفيات وتقرر السفر للمغرب من أجل الاستقرار والبعد عن المشاكل حتى لا تجرح مشاعر صديقتها، وهناك تلتقى صدفة مع زوج صديقتها لتبدأ بينهما قصة حب قوية وتعود إلى القاهرة، لتكون قريبة منه، وتكتشف الزوجة هذه العلاقة فتقرر ليلى الاعتراف لصديقتها، ولكنها تلقى مصرعها فى الطريق إليها.