كما البرزخ يفصل بين الماء العذب والمالح ويجمعهما سويًا فى سلام واتزان تام، يستعد جمهور المزيكا فى الإمارات العربية المتحدة لخوض تجربة الوقوف على هذا المفصل، ولكن من منظور موسيقى صرف، يشهدون خلاله بناء منصة غنائية واحدة تجمع مذاقات سماعية مختلفة من الشرق والغرب على مسرح واحد، عبر انطلاق فعاليات مهرجان "برزخ"، والذى تحتضنه ساحة جامعة نيويورك أبوظبى، بداية من الأربعاء 28 فبراير.
على مدار 48 ساعة، يضرب طوفان موسيقى شواطئ إمارة أبو ظبى، باستضافتها 5 تجارب موسيقية متنوعة، من هولندا وإثيوبيا وهاييتى وفلسطين وبريطانيا والبرتغال، فى أجدد المهرجانات الموسيقية بالإمارات والتى تسلط الضوء على فرق المزيكا البديلة من حول العالم، تأخذ خلاله الفرقة الفلسطينية الأردنية والقادمة من لندن "السبعة وأربعين" زمام المبادرة فى افتتاح فعاليات المهرجان، بجرعة موسيقية مركزة من روح الدبكة مع مزجها بسحر المزيكا الإلكترونية، كما تطل على جمهورها الإماراتى للمرة الأولى بأغنيات ألبومها الغنائى الجديد "وعد بلفرون"، والتى بدأت جولته الفنية مطلع فبراير من العاصمة البريطانية لندن.
كما تشارك السبعة وأربعين خشبة المسرح مع الفنان البرتغالى ذى الأصول الأنغولية بيدرو كوكويناو، والمشهور عالميًا باسم "باتيلدا"، والذي يخطف مسامع الجمهور بمزيجه الآسر من الموسيقى الأنغولية القديمة مع لمسات من الهيب هوب والإلكترونيك ميوزيك، عبر مشروعه الموسيقى الجديد «the almost perfect DJ»، ليسدل الستار بحماسية موسيقاه فعاليات اليوم الأول من الكرنفال، ومن ثم يحين الموعد للجرعة الموسيقية الأكبر فى ثانى وآخر أيام المهرجان، بداية من وصلة ساحرة من روح المزيكا الأفرو الممزوجة بإيقاعات الفودو العالمية ولمحات من الإلكترونيك ميوزيك على طريقة فرقة رام من هاييتى القادمة من البحر الكاريبى.
وتستمر فعاليات اليوم الختامى الطويل بجرعة موسيقية مزدوجة النكهات بمشروع مشترك بين الفرقة الهولندية "ذا إكس" إحدى أعرق فرق موسيقى البانك فى هولندا، مع الفرقة الإثيوبية "فنديكا"، ختامًا بعرض موسيقى استعراضى كبير على طريقة فرقة النوبان الفلكلورية الإماراتية، إحدى أبرز التجارب الموسيقية بدبي المعتمدة على تقديم الأفروميوزيك، ومزيكا فلكلوريات القارة السمراء، بالاتكال على آلات الطنبورة والطبول والمنجور.
ذا إكس
النوبان