"ابدأ معايا متنتهيش إن مت مت وإن عيشت عيش، خليك فى وقت الصمت صوت، خليك فى عز الضلمه نور مبيطفيش".. مثلت هذه الكلمات "فاتحة الخير" على زينة ووائل، فى أولى خطواتهما الرسمية فى دهاليز "الغنا بالعربى"، بإطلاق أول بشائر مشروعهما الموسيقى الناجح "أرابيش" من سنتين بالتمام، وأصبح فى وقت قياسى من أكثر التجارب الغنائية نجاحًا وصعودًا إلى سلم النجومية فى مجال المزيكا البديلة وعالم الأندرجرواند بمصر.
"اتنين وتالتهم جيتار"، كان التصور المبدأى لفكرة باند تمكن من غزو عقول الآلاف من الجماهير الشباب، وكسر حواجز ملايين المشاهدات على اليوتيوب، فكرة تقديم أشهر الأغانى الغربية بكلمات عربية بشكل موسيقى يتكل بالأساس على صورة "الإكوستيك"، موسيقى أبدعها عازف الجيتار والمنتج الموسيقى وائل نصر، وتبنى خلالها موهبة المطربة زينة الشاذلى، والتى اعتبرت من أصغر أصوات المجال سنًا وأكثرهن جماهيريًا، واحتضن المشروع حتى وقت قريب شكلًا رباعيًا، بضمه المطربة حبيبة والمطرب عمر الفاروق، حتى قررت الأخيرة ترك الفرقة بشكل دراماتيكى لأسباب خاصة، ليكمل الباند بالثلاثة لعدة أشهر، حتى قرر عمر الانطلاق فى مشواره الغنائى المنفرد، المعتمد بالأساس على الغناء باللغة الإنجليزية، نظرًا لاعتماد الفرقة بمحتواها الجديد على تقديم أغان عربية أكثر من فكرة الأغانى الغربية التى اعتادت قديمًا على تقديمها من حين لآخر.
بـ"مكس عربى وإنجليش" اعتادت أرابيش حتى العام المنصرم على تقديم ليستة أغانى منوعة لحفلاتها منها أغانى غربية بإعادة تقديمها بشكل "كوفرز"، وغالبيتها أصبحت أغانى أصلية عربية من ألبومها الأول "النهاردة صحيت من النوم"، لتكون التيمة المسيطرة على الفريق هى العربية، ليقرر عمر الفاروق التركيز على شغفه الأساسى وتقديمه بشكل مشروع منفرد بعيد عن أرابيش، لتعود الفرقة إلى تكوينها الأصلى وبداياتها بفردين فقط، وائل وزينة، ويبدآن معًا انطلاقة فنية جديدة للمشروع بأولى حفلاتهما بالشكل الجديد على مسرح مدرسة نيو رمسيس كولدج، مساء الجمعة المقبل.