فنانة دخلت قلوب المشاهدين بخفة دمها وشقاوتها، مع كل نجاح تحققه تشعر بالرهبة لأنها تؤمن بأن الحفاظ على القمة أصعب من تسلقها، تجذبها بضعة مشاهد مؤثرة فى عمل فنى مميز عن عدة بطولات لا تُرضى طموحها، تعرضت للعديد من المواقف الإنسانية الصعبة، وكان يمكن لهذه المواقف أن تحطمها وتهدم حياتها، ولكن صمودها كان له أكبر الأثر فى خروجها من تلك الأزمات أكثر صلابة وقوة، إنها النجمة المتألقة «منة فضالى» التى حاورها «عين»:
* سبق وأن تعاملتِ مع النجم السورى «جمال سليمان» فى إحدى حلقات مسلسل «لحظات حرجة»، والآن تتعاملين معه مجددا فى مسلسل «أفراح إبليس 2».. فما انطباعك عنه كفنان وإنسان؟
- أنا أعشق «جمال سليمان»، لأنه إنسان وفنان رائع، وسعدت بالتعامل معه، فهو فنان مثقف ولديه وعى كبير بما يقوم به وعلى قدر كبير من الاحترام والتقدير لكل العاملين معه، وعلى المستوى الإنسانى هو إنسان هادى ودمث الخلق إلى حد كبير، وتربطنى به وبأسرته علاقة صداقة تقوم على الحب والاحترام منذ سنوات.
* وما حقيقة وجود نية لتقديم جزء خامس من مسلسل «سلسال الدم» وماذا عن الجديد الذى ستقدمينه فى دورك؟
- هذا صحيح، وسيكون دورى استكمالاً للأجزاء الأربعة السابقة، ولكن ستشهد أحداث الجزء الخامس تغييراً كبيراً في شخصية «هنية»، حيث ستقوم بأعمال أكثر شرًّا مما سبق.
* هل تؤيدين فكرة تعدد الأجزاء فى الأعمال الدرامية أم ترين أن المُشاهد ممكن أن يُصاب بالملل منها؟
- طالما الأحداث مشوقة وبها جديد ولا تتسم بالمط والتطويل، فالمشاهد لن يشعر بالملل من المسلسل مهما تعددت أجزاؤه. وعن نفسي الموضوع جاء معي بالصدفة، فعندما قدمت مسلسل «سلسال الدم» لم يكن هناك جزء ثانٍ منه، ولكن نجاحه بهذا الشكل المذهل، هو الذى فرض علينا عمل أجزاء أخرى من العمل، فلولا متابعة الجمهور له والإقبال على مشاهدته ما كان صُناع المسلسل فكروا فى أجزاء جديدة منه.
* وما الأسباب التى دفعتك للموافقة على مسلسل «بيت السلايف»؟
- لأنني لم أستطع رفض سيناريو متميز ومكتوب بحرفية شديدة جداً، مثل «بيت السلايف»، إضافة إلى وجود مجموعة رائعة من النجوم، فالعمل يشاركني بطولته بوسي، عبير صبري، حازم سمير، أحمد صلاح حسني، طارق صبري، أشرف مصليحي، جيهان خليل، سمر جابر وأحمد عصام، شيرين أبو العز ومي فخري، وهو من تأليف حسين مصطفى محرم، وإخراج محمد عبد الخالق، إلى جانب أن الدور الذي أجسده فى المسلسل جديد عليّ، وأظهر للجمهور فيه بشكل مختلف وغير معتاد، كما أنه مؤثر جدا فى الأحداث، حيث أجسد دور الدكتورة «ملك» وهى طبيبة نساء وولادة، مقيمة في الإمارات، وتعيش وحيدة هناك بعد وفاة أفراد عائلتها، ولكنها تتورط فى جريمة قتل، وتعود أدراجها إلى مصر للإقامة عند عمتها، وتنشأ قصة حب بينها وبين ابن عمتها، الذى يجسد دوره الفنان «حازم سمير»، وتتوالى الأحداث بعدها فى إطار تشويقى، والعرض الأول للمسلسل سيكون على قناة أبوظبى، وليس على القنوات المصرية، وذلك كان سببا فى تصوير عدد كبير من المشاهد في أبوظبي،وينتمي «بيت السلايف» لنوعية مسلسلات الـ60 حلقة.
منه فضالى
* إلى أى مدى أنت راضية عن تجربتك فى فيلم «تحت الترابيزة» مع النجم محمد سعد؟
- سعيدة جدا وراضية تماما عن هذه التجربة التي استفدت منها كثيرا، ولا أُخفي عليك سرًّا أنه عندما عُرض عليّ الفيلم حذروني من التعامل مع «محمد سعد» وخوفوني منه، لكن لا تتصورين مدى السعادة التي شعرت بها وأنا أعمل معه في الفيلم. فقد اكتشفت أنه ليس فناناً بارعاً فقط، بل هو مدرسة، وأي فنانة تتمني العمل معه، كما أنه إنسان طيب وخدوم وجدع جداً، ويحب مساعدة الفنان الذي يشاركه أعماله، وهو دقيق ومجتهد ومنظم في شغله، ويحب الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، إلى جانب أن كواليسنا كانت راقية ودمها خفيف.
* لماذا «منة فضالي» مادة خصبة للشائعات دائما؟
- أعتقد أنني مسؤولة عن ذلك بشكل كبير، وذلك بتواجدي في أماكن خطأ ومع أشخاص لم يكن من الجيد التواجد معهم، وقد يكونون هم مصدر الشائعات، حيث وجدت أصدقاء عديدين لي يضربونني في ظهري، ما جعلني الآن أغلق الباب على نفسي، ولا أتواجد في أي مكان، ولا أظهر كثيراً في المناسبات، بعد أن تعلمت من دروس كثيرة.
منه فضالى
* هل من الممكن أن تقومى بأداء أدوار إغراء أم لا؟
- بالطبع أرفض الإغراء ولن أقوم بأدوار إغراء، لأني لا أستطيع تجسيد أدوار أخجل منها وتخجل منها أسرتى وجمهورى عندما يراها .
* وهل بالفعل صرحت من قبل بأن الإغراء قديما كان هادفا أما الآن أصبح مبتذلاً؟
- حقيقي صرحت بذلك.. وأكرر كلامي مجددا، فقديما كان الإغراء لا يخدش الحياء ويخدم السياق الدرامي والحوار، أما اليوم أصبحت لغة الحوار متدنية، والهدف منه إظهار اللحم فقط، ومخاطبة الغرائز والشهوات، والمخرجون والمنتجون يلعبون على هذا الوتر لاستخدامه في الدعاية والإعلانات.
* إذا تركنا الحياة الفنية وتوجهنا إلى الشخصية وسألتك: متى تقفين مع نفسك وتعيدين حساباتك؟
- كل يوم، فقد أصبحت بعد التجارب الكثيرة التى مررت بها أحاسب نفسى يومياً.
* متى تشعرين أنك فى قمة سعادتك؟
- عندما أرى أمي سعيدة، وأيضا عند نجاح أي عمل فنى أقدمه.
* ما أكثر شىء يستفزك؟
- الظلم والكذب، وأيضا النفاق، فأنا لا أستطيع التعامل مع أشخاص يعيشون بأكثر من وجه، لأنني صريحة وهذه الصراحة تجلب لي العديد من الأزمات والمشكلات التي دائماً ما أعاني منها، فأنا طوال عمري أعيش بوجه واحد فقط ولا أستطيع الحياة بـ«وشين»، فعندما أغضب من شخص يكون غضبا حقيقيا، والعكس عندما أكون سعيدة بالتحدث مع شخص فأكون مرتاحة فعلاً.
* ما الصفة التى تحبين أن يقول الناس أنك متميزة بها؟
- إنسانة جدعة وطيبة، لأننى شخصياً أحب الجدعنة والشهامة والطيبة التى يجب أن يتحلى بها الجميع.
* ما الخط الأحمر الذى لا تسمحين للآخرين بتجاوزه معك؟
- حياتي الشخصية، لأنها ملكي.
ما جديدك الآن؟
أستعد خلال أيام لتصوير دورى ضمن أحداث الفيلم السينمائى الجديد "ولاد أبو إسماعيل"، حيث أقدم دورا جديدا ومختلفا، حيث أظهر كمذيعة، وأحضر حاليا لفيلم آخر بعنوان الثعلب.