"هشك بشك شو" فى حالات نادرة مثل هذه ربما يكفى ذكر اسم العرض لتفهم محتواه، دون الغوص كثيرًا فى بحر التوصيفات وشرح فكرته، ولكن هنا أيضًا رغم أن تعبير الهشك بشك مفهوم وله علاقة بالرقص والكباريهات وما إلى ذلك، إلا أن حالة الرقص تمتد لما هو أبعد من مجرد "شو" عابر.
خلطة مزيكا استعراضية راقصة ربما تختزل تعريف عرض مسرحى حقق نجاحًا جماهيريًا واسع المدى فى العاصمة اللبنانية بيروت، وأصبح معتادًا تكراره كل فترة بشكل سهرات جماهيرية، تدخلك فى أجواء "البار" و"الكباريهات" وربما ولكن من منظور أكثر عمقًا، حيث يأخذك العرض المسرحى فى رحلة خاطفة إلى نوستالجيا أيام الزمن الجميل، ويجسد لك تلك الفترة الزمنية في النصف الأول من القرن الماضى فى مصر، وتستعرض أجواء الأفراح والكباريهات التى كانت منتشرة آنذاك، ولكن ليس من منظور "الإباحة" أو "المليطة" كما هو دارج عند ذكر كلمة كباريه مثلما يحب المصريين وصفها، ولكن برؤية المسرح الموسيقى الاستعراضى، وإعادة إحياء روح "موسيقى" الفرح والكباريه المصرى القديمة بشكل عصرى.
مسرحية موسيقية أصبحت من "الافنتات" الثابتة تقريبًا على أجندة مسرح مترو المدينة في بيروت، ويقدموها بشكل شبه أسبوعي، تخطف الجمهور بـ"شو" تمثيلي غنائي غير مألوف تضم في جعبتها أربع لوحات مسرحية تشمل عشرات الأغاني من أيام زمان، مصحوبة بوصلات راقصة تأسر الأبصار، يقوم ببطولتها تسعة فنانين، موزعين بين الغناء والتمثيل والموسيقى والرقص، بداية من زياد الأحمدية بالتوزيع موسيقي وعزف العود والغناء، وياسمينا فايد بالغناء، مع عازف الكمانجة زياد جعفر، وإيقاعات بهاء ضو، مع سحر الأكورديون لسماح أبى منا، وبمشاركة غنائية لكل من لينه سحاب وروي ديب ووسام دلاتي مع الراقصة الشرقية رندا مخول، وتقدم أجدد عروضها الجماهيرية مساء الخميس المقبل، وتستمر أسبوعيًا لأجل غير مسمى.