مجتهدة، وصبور، ومُحبة للخير، أم وزوجة حنون، تخاف الله، وتحب الاختلاف فى أعمالها وهذا هو سبب نجاحها، بنت بلد، كريمة وأصيلة، على استعداد للتضحية بروحها ومالها لأجل الدفاع عن الوطن، مبادئها لا تتجزأ، هى طيبة القلب والروح الفنانة وفاء عامر التى تألقت فى الكثير من الأدوار عبر مشوارها الفنى، وأضافت ثقلا فنيا لهذا التألق فى أعمالها الأخيرة لتثبت أنها موهبة كبيرة.
اليوم السابع التقت وفاء عامر إلى نص الحوار..
هل أنت سبب تأخير ظهور مسلسل « السر» للنور؟
بالفعل أجبرت فريق العمل على انتظارى لأننى لم أستطع التركيز فى شخصيتين فى نفس الوقت، بمعنى أوضح لم أستطع الجمع بين شخصيتين وهما دورى فى السر ودورى فى مسلسل الطوفان، فتتميز واحدة عن الأخرى فأتظلم.
إذا لماذا اعتذرت عن دورك فى «السر»؟
لم أعتذر عن «السر» لأنه كان دورى فى الأول، لكن فى نفس الوقت عرض على مسلسل الطوفان مع المنتج ريمون مقار وأستاذ خيرى بشارة، فدخلت تصوير المسلسل وفى هذه الأثناء حاول صناع السر أن يتعاقدوا مع مجموعة من النجمات مثل ميرفت أمين ودلال عبد العزيز ودينا، وبالفعل وقعت الأخيرة العقد لكن اعتذرت لظروف سفرها وأنا رجعت تانى للمسلسل.
ما هى خلطة وفاء عامر لنجاح أدوارها على مر السنين؟
لم أتعود على عمل أدوار ضعيفة، وإن وجدت دورا ضعيفا فأنا كفيلة بإذن ربى على تحويله لدور قوى بما أنه فى قوام للشخصية، فى ممثل كبير وممثل صغير لكن لا يوجد دور كبير ودور صغير، الممثل لما يجيله دور صغير فى كاست كبير لازم يدرسه ويشتغل عليه كويس، أنا بحب الورق الكويس، لا أجامل فى الشغل أبدا، لكن ممكن أجامل فى فلوسى أو أخفض أجرى، اللى يحب يأخدنى ويمضينى لا أمانع لكن أنا ببقى عايزة ورق كويس، فى أدوار صغيرة اعتذر عنها نجوم كتيرة لكن أنا وافقت عليها وكرمت عليها وأخدت عليها جوائز، لأنى شفت حاجة معينة فى الدور، حتى زوجى المنتج محمد فوزى كان بيقولى وقتها زمايلك اعتذروا عنه ليه هتخديه؟ لكن أنا كنت بشوف فيه شىء معين، مثل دورى فى «جسر الخطر» الذى اعتذرت عنه الفنانة الراحلة والعظيمة معالى زايد علشان يشاء القدر وأنا أعمله ويعلم مع الناس.
كيف تدخل وفاء عامر قلوب الناس من خلال أدوارها؟
ما يخرج من القلب يدخل القلب و«بيكلبش»، والكلمة أمانة لما بكون مؤمنة بالعمل اللى بعمله وبصدقه لا استخسر فيه صحتى بدليل دورى فى مسلسل «السر» كنت مريضة جدا وأحبالى الصوتية ضعيفة بسبب الدور وما يستلزمه من صوت عالٍ لكننى على استعداد بالتضحية بصحتى لأجل إتقان الدور.
أنا بحب الناس جدا وبحب الكلام، وكنت زمان عبيطة فأوافق على أى دور علشان أقدر أعيش، لكن حاليا أنا عايشة مستورة الحمد الله ومتجوزة من راجل كويس فأصبحت أنتقى أدوارى بعناية والذى يرضى موهبتى وضميرى، والأهم الذى سوف أؤجر عليه من المولى عز وجل يعنى دور «منيرة» فى مسلسل الطوفان أعتقد أننى سوف أؤجر عليه من ربنا، لأننى أحث فيه بشكل غير مباشر على طاعة الوالدين، وعلى حب الوطن، هى دى الحارة المصرية لو الطبق رايح فاضى هيرجع مليان، ولو رايح مليان هيرجع مليان، هى دى الحارة لما البنت تيجى تتجوز الكل يساهم فى جوازها، لما يموت فيها شهيد نودعه بزغروطة، فيها الأبيض والأسود، والفقير والغنى، والطيب والشرير، إحنا مش عايشين فى عالم المثل.
دورك فى الطوفان كان مميزا برغم وجود شخص كان يحارب وجودك فى العمل؟ ومن كان البديل؟
أنا معرفش هومين وليه كان بيحاربنى؟ ومحاولتش اسأل نفسى، لكن اللى فرق معايا أن كان فيه منتج ومخرج محترمين مصممين عليا، وما فرقش معايا أعرف مين البديل لأنه لم يكن يستطيع أن يعمل دور زى الست «منيرة»، لأنى لا أقف على الورق المكتوب وأتعمق فى الشخصية.
كلمينا قليلا عن ابنك عمر والوعكة الصحية التى مر بها؟
ابنى عمر هو نور عنيا، هو روح قلبى مثلما أناديه،هو الغالى والوعكة الصحية التى مر بها الفترة الماضية جعلتنى أرفع يدى للسماء وأعتقد أن ربنا كان عايز يسمع صوتى والحمد الله استجاب لدعائى.
هل عارض والدك أو والدتك فكرة دخولك الفن؟
أمى كانت معترضة جدا على دخولى الفن وبشدة، على عكس والدى كان بيشجعنى وكان حاجة غريبة وقتها لكن بعد فترة والدتى اقتنعت وكانت بتحضر معايا التصوير وموجودة معايا فى كل مكان.
وفاء عامر بتتكلم أكتر ما بتسمع؟
أحيانا بتكلم أكتر ما بسمع عندما أكون عصبية وهذا يعتبر عيب فيا لكن بسامح على طول وبنسى الزعل.
كيف أثر المنتج محمد فوزى على شخصيتك؟
محمد من المنتجين المحترمين المثقفين بيحترم نفسه واسمه وتاريخه وأهل بيته وبيراعى ربنا فينا، واثر عليا وعلى اختياراتى وعلمنى ازاى اختار ادوارى واتعامل مع الناس بجدعنة لأنه راجل جدع.
هل أنت راضية عن أدوارك مؤخرا ؟
الحمد الله أنا أرضى ضميرى أولا قبل ما أرضى جمهورى فى الأدوار التى أقدمها لأنها بتفيد الناس، وإن شاء الله القادم أفضل وأحسن بإذن الله.
بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ونجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، ماهى مطالبك منه؟
أتمنى لما شخص يبقى تعبان وصحته ضعيفة يلاقى الدواء فورا وألا نعتمد على الآخر، أتمنى المصانع تشتغل بكامل طاقتها سواء ألبان للأطفال أو أدوية، أتمنى أن المدرسين يتعمل لهم امتحانات كل فتره من أساتذة معاهم دكتوراه فى اللغة العربية والعلوم والرياضة والتاريخ وغيرها حتى ننهض بالمستوى التعليمى، وأنا متعشمة فى سيادة الرئيس كتير، وأنا وزملاء كثيرون نثق فى كل كلمة يقولها، وأقول له: عارفين أن الحمل تقيل عليك وبندعيلك.