«من البنى آدمين للحيوانات يا قلبى لا تحزن».. هل بفناء الانسان يُفنى الشذوذ؟

الخراف الخراف
 
إسراء سرحان

لم يكن الإنسان مهدد بالانقراض بفعل عوامل الطبيعة أو دورات الحياة، لكنه أصبح مهدد بذلك بفضل الإنسان شخصيًا، وذلك عن طريق «الشذوذ الجنسي»، والذى أصبح من أكبر الأسلحة المهددة له، لذلك حرمتها جميع الأديان السماوية وبشدة، للحفاظ على النوع من الانقراض واستمرارية الحياة.

يبقى سؤال مطروح فى عقلك عند قراءة هذه الكلمات، هل يفنى الشذوذ الجنسى بفناء الإنسان، أم أن هناك سلالة أخرى تحي، فالتزاوج المتعارف عليه لدى الجميع بين الذكر والأنثى، ولكن الشيء الملفت أن الثدييات أيضًا تكسر هذه الطبيعة، وبينهم شواذ أيضًا يلجأ الذكر فيه لنظيره وكذلك الأنثى.

إجابة هذا السؤال كانت من خلال دراسة مدهشة أجراها عالم الأحياء«موليكر» وفاز على آثرها بجائزة نوبل لأغرب بحث علمي، جاء نتيجة صدفة غريبة حدثت امام عينيه، أثناء تواجده بمكتبه الخاص بالمنزل، شاهد «بطة» تطير خلف أخرى إلى أن اصطدمت الأولى بأحد الشبابيك القريبة منه، وسقطت أرضًا.

وبعد ذلك اقتربت البطة من الآخرى وبدأت بممارسة العملية الجنسية معها، وانتظر«موليكر» حتى انتهاء هذه العملية وذهب الآخر، وخرج لمعاينة الواقعة تبين له أن البطة التى تم الاعتداء عليها كانت ميتة بتأثير الاصطدام بالنافذة، ولكن ما آثار دهشته أنها كانت ذكرًا وليست أنثى، أى من نفس نوعه.

كما نشرت شبكة الـ«سى إن إن» بحثا علميا عن العلاقات الجنسية الشاذة المرسخة، لدى قطعان الخراف الجبلية طويلة القرون، لدرجة أن الإناث تقلد الذكور لتتمكن من الحصول على المعاشرة فى فترة التزاوج، والذى قد يثير غضب المدافعين عن«المثلية» أن الدراسة التى تم نشرها وضعت افتراض أن معظم حالات الشذوذ فى عالم الحيوان ناجمة عن خلل جينى أو أخطاء غير مقصودة، وهى أيضًا لا تؤدى إلى الإنجاب.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر