«سندريلا بين المرض والخيال».. هل أبطال ديزنى مرضى نفسيين؟

تعد «سندريلا» شخصية خيالية محبوبة لدى الجميع من الكبار قبل الصغار، حيث قابل العديد من الجماهير اختراع تلك الشخصية من قبل شركة والت ديزنى بالحب والهيام الشديد، خاصة الفتيات اللاتى مازالن حتى بعد بلوغهن يريدن العثور على جنية سندريلا التى سوف تخلصهن من جميع مشاكلهن وتجعلهن يتقربن من فارس الأحلام.

كان الجميع يرى «سندريلا» الفتاة الجميلة المغلوبة على أمرها، والتى تتعرض دائماً للظلم والاضطهاد من قبل زوجه أبيها وابنتيها الذين يشعرون بالغيرة دائماً منها بسبب جمالها الرائع ويوجهون إليها الإهانات، ولكن لم يسأل أحد لماذا كانت سندريلا تقبل بكل هذا الظلم دون أى اعتراض وكانت ضعيفة الشخصية، وظلت تنتظر معجزة أو قوة خارقة تخلصها من هذا الظلم.

تعريف عقدة سندريلا:

تعرف هذه المتلازمة كونها إحدى المشاكل النفسية، التى يصاب بها النساء منذ الطفولة، حيث تتعامل طوال الوقت على أنها ضعيفة، ويجب أن يكون من يقوم برعيتها ومساعدتها فى كل شيء، وتم اكتشاف هذه العقدة لأول مرة فى عام 1981م، من قبل الكاتبة والمعالجة النفسية الأمريكية « كوليت داولينج» وأصدرت عنها كتابا بعنوان «عقدة سندريلا»: خوف النساء الخفى من الاستقلال.

أعراض عقدة سندريلا:

عدم اتخاذ القرارات: دائماً ما تشعر المرأة المصابة بهذه العقدة بالاطمئنان، فى ظل شخص آخر تحمل على عاتقه مسؤولياتها، ويقوم بتوجيهها ويقول لها ما يجب عليها فعله

القلق والارتباك من المسئولية: ترتبك تلك السيدات بشدة عندما يتم وضع مسؤولية على عاتقهم، إلى درجة أن كل ما حولها يلاحظ ذلك، وعندما تصبح المريضة رئيسة فى العمل تكون ضعيفة الشخصية ولا تعرف كيف تتخذ القرارات

عدم الثقة بالنفس: لا يمكنها التصرف عند حدوث مشكلة ما، كالعادة سوف تجدها تقول بأن لم يكن هناك لهذه المشكلة وتضع اللوم على الحظ السيئ بالرغم من إذا بحثت لم تجد مشكلة كبيرة سوف تجد أن حلها كان شيئا فى غاية البساطة

عدم اتخاذ أى موقف: غالباً تجد هذه السيدة تعانى فى حياتها الزوجية أى تعيش مع زوج يقوم بضربها ويسىء معاملتها ومع ذلك تجدها تكمل حياتها معه، ودائماً تكون خائفة من فكرة الانفصال لأنها ليس لديها القدرة على تحمل مسئولية نفسها