الأهلى يستهل الموسم الجديد بتحدى قوى على المستوى الإفريقى، عندما يلتقى تاونشيب البتسوانى فى ثالث جولات دور المجموعات لبطولة دورى أبطال إفريقيا، والتى يسعى خلالها لتحسين نتائجه بعد ابتعاده بشكل كبير عن المنافسة على الصعود إلى دور الثمانية بعد التعادل مع الترجى التونسى بدون أهداف فى الجولة الأولى، والخسارة من كمبالا سيتى الأوغندى بهدفين نظيفين، ويتوقف رصيده عند نقطة يتيمة.
وبدأ الأهلى التحضير للموسم الجديد مبكرًا، حيث بدأ تدريباته منذ 40 يوما تقريبًا بعد فترة راحة طويلة للاعبين عقب انتهاء منافسات الموسم الماضى، بخلاف اللاعبين الدوليين الذين استأنفوا استعداداتهم مع المنتخب الوطنى قبل المشاركة فى مونديال روسيا، والحصول على راحة قصيرة عقب انتهاء منافسات المونديال.
ولكن كيف كانت مراحل الإعداد للموسم الجديد والتحديات الكبيرة التى تنتظر المارد الأحمر؟، بدءا من تحسين نتائجه التى تدهورت فى نهاية الموسم الماضى والحفاظ على لقب الدورى بعد تحقيقه للمرة الثالثة على التوالى، والاستعداد للمشاركة فى البطولة العربية واستعادة لقب الكأس الذى ودعه من دور الثمانية فى النسخة الأخيرة، وأخيرا والأهم الحفاظ على حظوظه فى بلوغ دور الثمانية الإفريقى بعد نتائجه المخيبة فى أول جولتين بإفريقيا.
مشوار التحضير:
بدأ الأهلى التحضير من يوم 5 يونيو الماضى، بعد حصول اللاعبين على راحة امتدت لمدة 20 يوما بعد آخر مواجهة أمام كمبالا سيتى الأوغندى يوم 15 مايو الماضى، حيث بدأ المارد الأحمر تحضيره فى شهر رمضان تحت قيادة محمد يوسف المدرب العام والقائم بمهام مدير الكرة، حتى تم التعاقد مع الفرنسى باتريس كارتيرون يوم 12 يونيو الماضى.
بدأ كارتيرون المهمة بالتعرف على اللاعبين وتحديد احتياجاته وتوصيل فكره الخططى للاعبين وإظهار شخصيته للاعبين، وكانت أول طلباته إقامة معسكر مغلق داخلى فى الإسكندرية وهو ما تم تنفيذه وخضع اللاعبين لمعسكر استمر خلال الفترة من 18 إلى 26 يونيو الماضى ومعسكر آخر خارجى فى دولتى سلوفينيا وكرواتيا فى الفترة من 2 إلى 9 يوليو.
خوض 5 وديات
خاض الأهلى مباراة ودية وحيدة فى معسكره المغلق بالإسكندرية أمام فاركو انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يخوض مباراة ودية أخرى على مدرب دريم بارك فى مدينة 6 أكتوبر، انتهت بالتعادل السلبى، كما خاض الأهلى معسكر مغلق فى كرواتيا وسلوفينيا خلال الفترة من 2 إلى 9 يوليو الجارى، تخلله خوض مباراتين وديتين أمام أولمبيا السلوفينى، انتهت بالتعادل 1/1 والثانية يوم 9 يوليو أمام فريق كراسنودار الروسى وانتهت بفوز الأحمر بخمسة أهداف لهدف، قبل أن يفوز على نجوم المستقبل بهدفين نظيفين فى ختام تجاربه الودية قبل مواجهة تاونشيب البتسوانى.
الصفقات:
اكتفى مسئولو الأهلى بإبرام صفقتين فقط خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية وهما المدافعان أحمد علاء الوافد من الداخلية والمالى ساليف كوليبالى مدافع مازيمبى الكونغولى السابق، ولا يفكر فى إبرام صفقات جديدة حاليا، خاصة بعد الإبقاء على المغربى وليد أزارو ورفض التفريط فيه لنادى هبى فورتشن الصينى، وعدم التفريط فى باقى الأجانب على معلول وجونيور أجايى، ولكنه يفكر فى إعارة الجنوب إفريقى باكا بعد التعاقد مع كوليبالى لوجود 5 لاعبين أجانب على ذمته حاليًا.
القوة الضاربة:
تتمثل قوة الأهلى الضاربة ورهان الجهاز الفنى والجماهير تعتمد على الروح الجماعية والعناصر أصحاب الخبرة أمثال وليد سليمان ومؤمن زكريا العائد من الإعارة ووليد أزارو وجونيو أجايى وعلى معلول وأحمد فتحى وحسام عاشور وعمرو السولية ومروان محسن وسعد سمير، بخلاف روح الفانلة الحمراء واللعب الحماسى، الذى يحاول كارتيرون إعادته للاعبين، كما يحاول الاعتماد على المواهب الصغيرة مثل صلاح محسن وناصر ماهر ومن خلفهم الحارس المميز محمد الشناوى.
طريقة اللعب:
لا يعتمد كارتيرون على طريقة لعب محددة مثل المدرب السابق حسام البدرى الذى كان يلعب بطريقة تقليدية وهى 4 / 2 / 3 / 1، حيث يفاضل كارتيرون ما بين اللعب بنفس طريقة البدرى مع منح واجبات وأدوار مختلفة لبعض اللاعبين حسب إمكانياتهم، وبين اللعب بطريقة 4 / 4 / 2 والاعتماد على مهاجمين صريحين وهما وليد أزارو ومروان محسن كما حدث فى مباراة نجوم المستقبل الأخيرة، لتفادى غياب بديل عبد الله السعيد، الذى لم يتم تحديد بديله حتى الآن، حيث حاول تجريب أكثر من لاعب فى مركز صانع اللعب مثل وليد سليمان وميدو جابر وجونيور أجايى ومعهم ثنائى الشباب ناصر ماهر وأحمد حمدى.