يشهد العالم اليوم على ظهور القمر الدامى فى السماء بسبب الخسوف الكلى الذى يعد الأطول من نوعه فى القرن الـ 21، وسوف يحول هذا الخسوف قمرنا الصخرى إلى جسم أحمر اللون نتيجة لمروره فى ظل الأرض، فعندما ينكسر الضوء بشكل مختلف فى الغلاف الجوى ويضرب القمر فإنه يجعله يبدو أحمر، وخلال الخسوف الكلى يكون القمر بأكمله فى الظل.
ولكن بعض الناس يعتقدون أن هذه الظاهرة تعنى نهاية العالم، وعلى الرغم من الأصول العلمية البحتة للظاهرة، يعتقد الكثيرون أن القمر الدامى علامة غامضة على الهلاك.
ووفقا لموقع "ميرو" البريطانى، يعتقد البعض أن القمر الدامى يتعلق برسائل خفية فى الكتاب المقدس تصف نهاية العالم، قائلة، "الشمس ستتحول إلى ظلام، والقمر إلى دم، قبل أن يأتى يوم الرب العظيم والمروع"، ولكن علماء الفلك أكدوا أن هذه الظاهرة ليس لها علاقة بنهاية العالم، وأنها تحدث لأسباب فلكية بحتة.
جدير بالذكر أن الفئات المختلفة تفسر الظاهرة بأشكال متنوعة، فوفقا لخبراء علم التنجيم يمكن للخسوف أن يجلب رؤى إضافية فى حياة الناس، وظهور القمر الدامى من المقرر أن يجلب "الوضوح حول معرفة ما يريده قلبك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصداقات".
ووفقاً للأسطورة التى أخبرتها الهوبا، وهى قبيلة من الأمريكيين الأصليين من شمال كاليفورنيا، فإن القمر لديه 20 زوجة وكثير من الحيوانات الأليفة، ومعظم هذه الحيوانات الأليفة كانت أسود الجبال والثعابين، وعندما لم يوفر القمر لهم ما يكفى من الطعام هاجموا سيدهم ما جعله ينزف، ومع ذلك تعتقد قبيلة لويزينو فى جنوب كاليفورنيا أن الخسوف يظهر أن القمر مريض، وعلى أعضاء القبيلة أن يتلوا الصلوات والهتافات ليعيدوه إلى صحته.
وهناك أيضا أسطورة أفريقية عن القمر الدامى، إذ يعتقد شعب باتاماليبا فى توجو وبنين أن الخسوف نتيجة لخلاف بين الشمس والقمر، وتشرح جاريتا هولبروك، عالمة فلك ثقافية فى جامعة ويسترن كيب فى بيلفيل بجنوب أفريقيا لناشيونال جيوجرافيك قائلة، "إنهم يرون ذلك وقتا للتوحد وحل الخلافات القديمة والغضب".