تحتفل مصر اليوم بعيد تحرير سيناء وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها عام 1982 وفقا لمعاهدة كامب ديفيد.
فى مثل هذا اليوم تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، لكن يصادف اليوم أن تحتفل أيضا عددا من الدول بتحريرها وهم إيطاليا والبرتغال.
تحتفل إيطاليا في 25 أبريل بتحريرها عام 1945 في مثل هذا اليوم من النظام الفاشي بقيادة موسوليني بعد تدخل الحلفاء، وبعد مرور سنة أقرت حكومة ألتشيدي دي جاسبيري أول رئيس وزراء إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية في كافة ربوع البلاد حيث تقام مسيرات بالشموع.
كما تحتفل كل عام الجمعية الوطنية للفدائيين الايطاليين، هذا العيد من خلال مسيرات شعبية في كل المدن الايطالية، ويعتبر اليوم عطلة رسمية في ايطاليا، تكريما لجميع القوى السياسية والاجتماعية التي شاركت في المقاومة وتحرير إيطاليا من الفاشية والنازية.
من الغريب واللافت في احتفالات إيطاليا أن بعض هذه المسيرات يشارك بها كتيبة أطلق عليها الكتيبة اليهودية التي شاركت أيضا في المقاومة الايطالية، والتى تحظى باحترام كبير بين المواطنين الايطاليين كونها تعبر عن انتماء هذه الطائفة اليهودية لإيطاليا، لكن منذ عدة سنوات بدأت تظهر وكأنها كتيبة إسرائيلية تدافع عن إسرائيل وسياستها العنصرية واحتلالها العسكري لأراضي الغير، مما أثار حفيظة قوى الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذين عبروا لأكثر من مرة عن استيائهم من هذه المسيرات.
وفي يوم 25 إبريل عندما احتفلت مصر بخروج الجنود الإسرائيليين من سيناء، صادف هذا اليوم عام 2014، أن اعتدى بعض أفراد الجالية اليهودية المقيمة في إيطاليا على عدد من المتضامنين مع فلسطين أمام المسرح الروماني "الكولوسيوم" وسط العاصمة روما.
وتحتفل البرتغال هي الأخرى في هذا اليوم بعيد تحريرها فيما تسميه بـ "ثورة القرنفل" وهي ثورة حدثت بالبرتغال في 25 إبريل 1974 واستسلم على إثرها رئيس الحكومة مارسيلو كايتانو، المحاصر في هيئة أركان الدرك، ونقل سلطاته إلى الجنرال سبينولا على هذا النحو سقط النظام وفي الليل قامت الحشود بالإفراج عن مئات السجناء السياسيين وانهار النظام الديكتاتوري في البرتغال.
ويعود هذا التاريخ في أبريل 1974 حينما قاد اليساريون انقلاباً أيضاً في لشبونة، قاد الطريق للديمقراطية الحديثة فضلاً عن استقلال المستعمرات السابقة في إفريقيا وبعد عامين من الفترة الانتقالية المعروفة باسم (العملية الثورية المستمرة) التي تميزت بالاضطرابات الاجتماعية والنزاعات على السلطة بين اليسار واليمين.
اتهم ماريو سواريز وأنطونيو دي ألميدا سانتوس بتنظيم استقلال مستعمرات البرتغال في الخارج، وبحلول عام 1975، نالت جميع الأراضي البرتغالية الإفريقية استقلالها وعقدت أول انتخابات ديمقراطية في البرتغال منذ 50 عاماً.
كما تحتفل كل من جزر فاو وسوازيلاند اليوم بعيد العلم وتحتفل ألمانيا بعيد الشجرة وتحتفل كوريا الشمالية بتأسيسها للجيش الكوري الشمالي بقيادة كيم جونج أون.