كيف يقدم الممثل الشر الممتع؟، تختلف التفاصيل، فهناك الشر النفسى الجوانى.. وهناك الشرير العنيف أو الشرير الكريه أو حتى الشرير الساذج، قدمت السينما المصرية عبر تاريخها، عددا من النجوم الذين ما زالوا يعيشون بيننا بأدوارهم الشريرة التى لطالما تظل فى أذهان الجميع، ولكن يظل عدد من النجوم يحتفظون بتألقهم وريادتهم فى أداء أدوار الشر، حتى خلفهم جيلا جديدا فى لعب هذه النوعية من الأدوار، والتى حققوا من خلالها نجاحا كبيرا وأصبحوا "أيقونات الشر" فى الدراما والسينما، وأدوار الشر دائما تكون الأكثر تأثيرا فى العمل الفنى وإما يكره المشاهدون من يقدمها ويتفاعلون معه وإما لا يقتنعون بأدائه ويرون أن ما يقدمه من شرغير مقنع، ومن أشهر هؤلاء النجوم، محمد دياب وسيد رجب، واللذان برعوا فى تقديم هذه النوعية من الأدوار فى الدراما خلال الفترة الماضية.
لكل منهما طابع خاص ورؤية وتكنيك فى تقديم هذه الأدوار، واللافت للنظر أن كل نجم منهما لا يعتمد على الكلام وطريقة "السيناريو" فقط، بينما يضع لمساته وإيفهاته ورؤيته فى نجاح الشخصية التى يقدمها للجمهور.
وخلال السطور المقبلة نستعرض كيف أصبح دياب ورجب من أقوى نجوم الشر فى الدراما خلال السنوات الماضية:
سيد رجب
برع سيد رجب فى أدوار الشر الفترة الماضية، وحجز له مكانا بين عمالقة الشر، خاصة أنه ملامحه الحادة تلعب دورا هاما فى نجاح هذه النوعية من الأدوار التى يقدمها رجب فى الدراما والسينما، حيث برع فى دور مساعد "المعلم زرزور" بفيلم إبراهيم الأبيض عام 2009 مع النجم أحمد السقا، وتوالت الشخصيات التى قدمها رجب، حتى وصل للمعلم "هتلر" فى مسلسله الأخير الذى عرض فى رمضان الماضى، مع النجم محمد رمضان.
دياب
رصيده الدرامى والسينمائى ليس كبيرا، بينما شخصية "الشرير" تؤهله أن يكون كبيرا وسط نجوم الدراما حاليا، خاص أنه يتقن فن "الاستفزاز" فى أداء هذه النوعية من الشخصيات، علما بأن دياب مطربا ويمتلك صوتا مميزا بين نجوم الطرب فى مصر، أما أدوار الشر التى قدمها جعلت المنتجين والمخرجين ينهالون عليه فى تقديم هذه الشخصية، حين بدأها فى مسلسل "كلبش" الجزء الأول، وبرع وقتها حتى وصفه النقاد أنه "الشرير القادم" فى الدراما، حتى وصل لقمة "الاستفزاز" فى مسلسل "أيوب" مع النجم مصطفى شعبان، ولعب دورا هاما فى نجاح المسلسل، حيث قدم شخصية "منصور عبد البارى المحامى" بتاع الـ3 ورقات.