تحيا الشعوب بالفن والرسم والنحت وتخلد تاريخها وأحداثها، وأعظم لحظاتها وشخصياتها التى مرت من هذه الحياة بها، فكيف لنا نعلم ملامح شخصيات من ثنايا التاريخ وقبل اختراع الكاميرات سوى بالرسم والنحت، لذلك عند تشويه تمثال ما فهذا يكون بمثابة تشويه رمز تاريخى فى نظر جيل كامل، لا يعلم عن هذه الشخصية سوى ما يتم نقله إليه.
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة موجة من التماثيل لبعض رموز التاريخ، لا ينبغى وصفها كونها فنا تشكيليا، ولاقت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى، وليس كذلك فقط بل على أرض الواقع أيضًا لاقت نصيبها من سخرية كل من مر بجانبها.
دهان تمثال الخديوى إسماعيل
انتشرت فى الأيام الماضية صورة لتمثال الخديوى إسماعيل، بعد أن تم طلاؤه باللونين الأسود والفضى، والذى أضاف على بشاعة نحت التمثال بشاعة التلوين.
تمثال محمد عبد الوهاب
في فبراير من الأعوام الماضية رُفع الستار عن تحديث تمثال الموسيقار الراحل الكبير «محمد عبد الوهاب»، فى ميدان باب الشعرية بالقاهرة، والذى تسبب فى إثارة عاصفة من الانتقادات.
تمثال عباس العقاد
الأمر نفسه تكرر فى تماثيل الأديب الكبير عباس محمود العقاد فى أسوان، وما إن أُزيح الستار عن التمثال النصفى للأديب الكبير «العقاد» بعد إعادة ترميمه حتى انهالت التعليقات الساخرة من مستخدمى مواقع التواصل.
تمثال نفرتيتى
وعلى نفس المنوال بل أشد بعض الشىء كان تمثال نفرتيتى فى محافظة المنيا، حتى أصبح رموز مصر من قادة ومفكرين وفنانين مادة رخيصة فى أيدى عديمى الموهبة والموظفين، حيث بمجرد إزاحة الستار عنه لاقى انتقادات لاذعة من محترفى الفن ومتذوقيه.