حلم راودها منذ الطفولة، ليتحقق بعد مجهود كبير، "مريم منير"، التى تمكنت بصحبة 5 من أبرز الوجوه المميزة فى كلية التربية الموسيقية من تكوين فرقة "هيستريا" للتعبير عن ذوق جيل بالكامل، بالرغم من أن تكوين الفرقة كان أحد المشاريع الخاصة بالكلية، إلا أنهم تمكنوا من استكمال الطريق حتى أصبحوا أول فرقة شبابية يمكن لكل أعضائها الغناء ككورال وغناء منفرد أيضًا.
"أول عرض غنائى قدمناه كانت موسيقى البؤساء، وشجعنا نكمل طريق الفرقة"، كلمات وصفت بها صاحبة الـ24 عاما أول خطوات الفرقة فى مشوارها، وهو العرض الذى تم عرضه على مسرح ساقية الصاوى، ومن ثم بدأت الفرقة تقدم الكثير من العروض بمنولوجات زمان، كمولونولجات إسماعيل ياسين، وأغانى سبى ستون عن الأمومة والصداقة، وبعض العروض القديمة الأخرى، ولكن بتوزيع مختلف يعبر عن الموسيقى التى يقدمونها.
" كلنا مزاجنا متقلب، وعندنا حالة هيستريا ظهرت فى موسيقتنا"، كان ذلك هو السبب الذى دفع مريم وفرقتها لاختيار ذلك الاسم بالتحديد كى يكون العلامة المميزة لهم، وهى الفرقة التى بدأت مشوارها عام 2014، فببروفات فى بيوت أحد أفراد الفرقة، وتمويل خاص منهم، وإشراف بالكامل على العروض والحفلات تسير الفرقة مشوارها الموسيقى مستندة على حب أفرادها لبعض، وإيمانهم بأنها مشروع العمر بالنسبة لهم.
بالرغم من عدم تشجيع أسرتها لذلك الأمر فى بدايته عند الطفولة، إلا أن مريم الآن تحظى بتشجيع كل المحيطين بها وعلى رأسهم أسرتها من أجل استكمال مشوارها الموسيقى والذى تعتبره حلم أصبح حقيقة ملموسة بين يديها، " عدد الفرقة مابيزدش عن 25 ومعانا طلبة من صيدلة وحقوق وهندسة وأصغر أعضاء الفرقة طالبة فى إعدادى"، بتلك الكلمات تحدثت مريم بفخر عن أعضاء الفرقة التى تعتبرهم شركاء النجاح.
وعن الصعوبات التى تواجه الفرقة تقول مريم أن قلة التمويل، وظروف دراسة بعض أعضاء الفرقة وتعارضها مع مواعيد البروفات والحفلات هى أبرز الصعوبات التى واجهت مريم خلال سنوات عمل الفرقة، ولكن دائمًا ما تتمكن على التغلب عليها قائلة" إحنا عيلة وعندنا روح ما بنسيبش بعض نقع"
التعبير عن الموسيقى المفضلة لجيل الشباب والاستمتاع بتقديم رسائل لعودة الذوق الراقى والمبادىء هو الهدف والشعار الأكبر الذى ترفعه الفرقة، وهو ما ينعكس باستمرار على اختياراتهم فى المونولجات التى يقدمونها على مسرح ساقية الصاوى وخلال الحفلات، وعن خطوات المستقبل تقول مريم: أغانى من كلماتنا هى الخطوة المقبلة، وبنحلم نوصل للناس ونرجع الذوق الراقى فى كل حاجة مش بس الموسيقى".