ذاكرتنا وعواطفنا مرتبطة بشكل وثيق، فهى متشابكة إلى درجة أن بعض العوامل مثل الإجهاد يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عمل هياكل الدماغ عن طريق «الحصين» وهى منطقة فى دماغنا تنضم إلى ذاكرتنا العاطفية، ولذلك فإن رعاية التوازن بين القلق والحافز والهدوء والمشاعر الإيجابية لها تأثير لا يصدق على ذاكرتنا، تعرف معنا على المزيد عن العلاقة بين ذاكرتنا وعواطفنا، وفق بعض الدراسات النفسية البريطانية حول علاقة الذاكرة بالعواطف.
رعاية المشاعر يساوى رعاية صحتك
إحدى الحقائق التى علينا أن نتذكرها هى أن دماغنا غالبا ما يتذكر أحداث الحياة العاطفية للغاية، والتى يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية، ولسوء الحظ ذاكرتنا تزداد سوءًا كلما تقدمنا فى السن، لكن يمكننا استخدام تقنيات مختلفة لإبطاء تدهورها، وإحدى تلك الطرق للقيام بذلك هى من خلال المشاعر الإيجابية.
ذاكرتنا تصبح «صدئة» بسبب الروتين
هناك إجراءات معينة تؤثر على جودة ذاكرتنا، على سبيل المثال الاستيقاظ فى نفس الوقت كل يوم، مع أخذ نفس المنعطف على الطريق إلى العمل والقيام بنفس المهام فى المنزل هى أمثلة على الإجراءات التى يمكن أن تؤثر على ذاكرتنا
ينتقل الدماغ المتعرض للروتين باستمرار إلى وضع الطائرة، هذا لأنه يتوقف عن تلقى المحفزات التى تلفت انتباهه، عندما يكون الدماغ فى وضع الطائرة، تبدأ الروابط العصبية فى فقدان جودتها، وبعبارة أخرى، نحن نقع تدريجيا فى حالة من القصور الذاتى الذى يؤثر مباشرة على ذاكرتنا، هذا يتسبب فى أن يفقد الدماغ سرعته، قبل أن نعرف ذلك ينتهى بنا المطاف إلى نسيان أشياء كثيرة
إن إحدى الطرق لتحويل أنفسنا مرة أخرى والهرب من الركود الذى تسبب به الروتين فى حياتنا هو القيام بشىء جديد، حتى أصغر شيء يمكن أن يساعد، نحن نعلم أننا لا نستطيع الهروب كليًا من الروتين، لأننا نحتاج إلى العمل، ولكن يمكننا إضفاء بعض البهجة