قد يبدو وقع كلمة "التنمر" غريبًا على أذنيك، ولكن بالتأكيد عبارات مثل "الواد أبو أربع عيون" أو "دبدوبة التخينة" مألوفة أكثر بالنسبة لك، وتعيدك إلى أيام الطفولة والمدرسة، ربما كنت تسمعها موجهة إليك كخناجر قاسية، وربما كنت أنت من وجهها لآخرين قبل أن تنضج وتدرك أن الكلمة أحيانًا تقتل، وربما كنت شاهدًا على تجربة طفل يعانى هذه التعليقات القاسية من زملاء المدرسة طوال فترة دراسته.
وفى حالة تعرض الطفل للتنمر من المهم أن يحصل على دعم من ذويه ومن أساتذته ليتمكن من تجاوز هذا الأذى النفسى الذى تعرض له، ولكن فى كثير من الأحيان لا يتحدث الطفل عما يحدث له، قد يظن أن ما يحدث خطأه أو يعيبه أو يخشى أن تتدخل أسرته بطريقة ما فيزداد الأمر سوءًا، لذلك ينبغى على الأسرة أن تكون واعية لما يمر به طفلها.
ووفقًا للجمعية الفيدرالية الأمريكية لمواجهة التنمر هناك بعض المؤشرات التى تكشف تعرض الطفل للتنمر:
الإصابات غير المبررة فى جسده.
فقدان أو تلف ملابسه أو كتبه أو لوازمه المدرسية.
الصداع المتكرر أو آلام المعدة أو التظاهر بالشعور بالتعب للتهرب من المدرسة.
الصعوبات فى النوم والكوابيس المتكررة.
تراجع المستوى الدراسى وفقدان الاهتمام بالمدرسة.
تجنب المواقف الاجتماعية وقطع العلاقة بالأصدقاء دون سبب واضح.
محاولات الإضرار بنفسه أو التحدث عن الرغبة فى الموت.
انخفاض احترام الذات.
فى المقابل حذرت الجمعية أيضًا من علامات تشير إلى أن طفلك يمارس التنمر ضد الآخرين:
الدخول فى معارك جسدية أو لفظية كثيرًا.
لديه أصدقاء يمارسون التنمر على الآخرين.
تزايد السلوك العدوانى.
ظهور أموال إضافية دون تفسير أو لوازم مدرسية جديدة.
إلقاء اللوم على الآخرين فى مشاكله.
عدم الرغبة فى تحمل المسئولية عن أفعاله.