يبدو أن سيناريو تهمة "الاغتصاب" أصبح ملتصقة رسميًا بالمطرب المغربي سعد لمجرد فور الإعلان عن أي خبر يفيد باعتقاله دون معرفة الأسباب الحقيقة ورائه، خاصة لما يحمله تاريخه "السيئ" من سلسلة الاعتقالات وتهم الاغتصاب فى اوروبا، والتى نتج عنها إقامته الجبرية الأخيرة فرنسا منذ أكثر من سنة ونصف، وامتناعه حتى عن عودته إلى موطنه الأم المغرب.
فتضاربت عدة وسائل إعلام عربية خلال الدقائق الماضية نبأ القبض على "المعلم" فى مدينة سان تربيه الفرنسية جنوبى البلاد على خلفية "فضيحة جنسية" مثلما وصفته أغلبية الصحف، وتم اعتقاله بتويجه تهمة "اغتصاب" على خلفية انتشائه بالمخدرات، ومازاد الحيرة للضعف تصريحات تذيلتها بعض المواقع المغربية الشهيرة مثل" هسبريس" و"شوف تيفي" و"اليوم 24" على لسان والده الفنان البشير عبدو بفشله فى الاتصال والوصول بولده، في حين تناقلت تصريحات نافية من والدته نزهة الركراكي رافضة التعليق على الواقعة وهو نفس النهج الذى اتخذه مدير أعماله رضوان بوزيد، مكتفيًا بكلمتى "لا تعليق".
لتبدأ مختلف وسائل الإعلام العربية نشر تكهنات عدة حول تلك الفضيحة، والتى سارت أغلبها في سيناريو "الاغتصاب" والاعتداء الجنسي كما هو معتاد فى معظم الأخبار عن لمجرد فى الفترة الأخيرة، نظرًا لتكراها عدة مرات، وتتبع اليوم السابع سيناريو نشر المواقع المغربية الشهيرة خبر الاعتقال والتي تراوحت اغلبها فى موعد "ما بعد الظهيرة" وتكرر فى أغلبيتها نقلها خبر إلقاء القبض عن "تويتة" نشرها الصحفي المغربي المعروف سيمو بنبشير، والتي نشرها صباحًا قائلًا "القبض على سعد لمجرد من جديد في سانت تروبي بسبب ضرب فتاة جديدة تحت تأثير المخدرات"، لتبدأ كل الصحف فى إعادة نشرها بسيناريوهات متعددة تراوحت غالبيتها فى منظور "الاعتداء الجنسي" وحتى بالغت صحيفة هسبريس بالوصف بقولها "لمجرد قام ليلة أمس بعد سهرة ماجنة باستدراج فتاة إلى غرفة نومه بأحد الفنادق من أجل الحديث معها، قبل أن يتطور الأمر إلى تعنيف واغتصاب" دون ان تنشر دليلًا على قولها واكتفت بكلمة "مصادرنا".
ومن حيث كلام مصدر الخبر نفسه أي "التويتة"، فإن السناريو الأرجح لما حدث حتى الآن فى مدينة saint tropez الفرنسية وتحديدًا فى منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور، لم يكن اغتصابًا، ولا اعتداءً جنسيًا بالمعنى الحرفى وإنما مشادة كلامية بين سعد والفتاة انتهت بتعصب المعلم مما أدى لضربها "صفعة" على وجهها، طلبت على إثرها الشرطة التى اعتقلته على الفور وقادته إلى السجن، مقدمة إياه تهمة "الاعتداء" و"الضرب" و"ليس الاغتصاب".
وذلك ما أكدته صحيفة "اليوم 24" فيما بعد بنشرها خبرًا على لسان مصادر فرنسية مفاده: "أن اعتقال لمجرد كان بسبب فتاة مرة أخرى، غير أن الأمر لا علاقة له بالاغتصاب، لكنه بسبب خلاف بين سعد لمجرد وفتاة في حانة ليلية، أدى إلى تفاقم المشكل بين الطرفين، مما دفع لمجرد إلى ضرب الفتاة أمام الجميع. وأضافت المصادر ذاتها أن لمجرد كان تحت تأثير المخدرات في الوقت الذي نشب فيه الخلاف بينه وبين الفتاة.