أظهرت نتائج دراسة من جامعة ادنبره نشرت فى دورية "الدورة الدموية"، أن الاضطراب النفسى المرتفع / العالى جدا كان مرتبطا بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء بنسبة 44%، وأظهرت أيضا أن البالغين الأكبر سناً الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق قد يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد فريق البحث أيضا أنه عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 79، ارتبط ارتفاع عال / مرتفع جدا مع زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 30%، مع تقديرات أضعف فى تلك 80 سنة أو أكثر.
وقالت الدكتورة "كارولين جاكسون" من جامعة ادنبرة: "قد تُفسر هذه العوامل بعض المخاطر المتزايدة الملحوظة، إلا أنها لا تبدو مسئولة عن كل ذلك، مما يشير إلى أن من المرجح أن تكون هناك آليات أخرى مهمة".
وشارك فى الدراسة 221.677 أستراليا لم يعانوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية فى بداية الدراسة، وصنف الباحثون الاضطراب النفسى مابين منخفض ومتوسط وعالى / مرتفع للغاية باستخدام مقياس استغاثة نفسى قياسى يطلب من الناس تقييم المستوى الذاتى.
وطُرحت على المشاركين أسئلة استبيانية عشرة أسئلة، مثل: "كم عدد المرات التى تشعر فيها بالتعب من دون سبب وجيه؟ كم مرة تشعر بالحزن لدرجة أن لا شىء يمكن أن يبهجك؟ كم مرة تشعر بالقلق أو التملق؟".. ومن بين المشاركين - 102،039 رجل (متوسط عمر 62) و119،638 امرأة (متوسط العمر 60) - أفاد 16.2% بأنهم يعانون من اضطرابات نفسية معتدلة و7.3% لديهم اضطرابات نفسية عالية / عالية جدا.
ووجد فريق البحث أنه خلال المتابعة لأكثر من أربع سنوات، حدثت 4573 حالة قلبية و2421 حالة سكتة دماغية.. وقالوا أن الخطر المطلق - وهو الخطر العام لتطور المرض فى فترة زمنية معينة - من النوبات القلبية والسكتة الدماغية ارتفع مع كل مستوى من مستويات القلق النفسى.. مؤكدين على أن العلاقة بين الاضطراب النفسى وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين كانت موجودة حتى بعد حساب سلوكيات نمط الحياة (التدخين، وتناول الكحول، والعادات الغذائية، وما إلى ذلك) وتاريخ المرض.