تخلى محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الانجليزى عن هدوئه ووقاره المعتاد بعدما دخل فى نقاش حاد مع مسئولى اتحاد الكرة على مدار الأيام الماضية مطالبا بتنفيذ بعض مطالبه الخاصة والتى فى مقدمتها توفير حراسة كافية له خلال تواجده فى صفوف المنتخب، وهى التى قابلها مسئولو الجبلاية بحالة من السخط والاندهاش، خاصة مع الأسلوب غير اللائق الذى استخدمه رامى عباس وكيل الفرعون المصرى فى التواصل مع مسئولى الجبلاية.
ويبدو أن التستر على التجاوزات التى وقعت فى المونديال آن لها أن تنتهى وينكشف الستار عن الحقائق الغامضة، بعد سيل من الاتهامات بوجود حالة من الفوضى فى غرف اللاعبين بفندق الإقامة، وهو ما نفاه مسئولى الجبلاية جملة وتفصيلا، قبل أن يتهم صلاح مسئولى اتحاد الكرة بعدم السيطرة على الوضع فى داخل بعثة المنتخب فى روسيا، نظرا لمحاولات الزائرين على اقتحام خصوصيتهم داخل غرف الفندق لالتقاط الصور التذكارية معه ومع زملائه، حيث اشتكى أنه لم يكن يعرف النوم حتى السادسة صباحا بسبب التوافد من الزائرين لفندق الإقامة الخاص بالمنتخب.
حالة الفوضى التى حدثت خلال تواجد المنتخب فى روسيا وتحديدا قبل مواجهة روسيا فى ثانى جولات بطولة كأس العالم لعبت دورا كبيرا فى التأثير بالسلب على تركيز اللاعبين قبل المواجهة الحاسمة أمام أصحاب الأرض، وكانت سببا فى انهيار دفاع الفراعنة فى بداية الشوط الثانى وتلقيه 3 أهداف فى زمن قصير كلف الفراعنة فقدان الأمل بشكل رسمى فى المنافسة على الصعود للدور الثانى.
لم يكن محمد صلاح الوحيد الذى حاول كشف الفوضى عما حدث فى كواليس معسكر المنتخب فى روسيا، والذى حاول مسئولى الجبلاية التكتيم والتعتيم عليه رغم ورود أنباء كثيرة توجد وجود فوضى وعدم السيطرة على الأوضاع داخل فندق إقامة المنتخب فى سان بطرسبرج، أبرزهم شريف إكرامى الذى أعلن تضامنه الكامل مع زميله فى المنتخب الوطنى.
جاء تضامن إكرامى مع صلاح بالقول: "كل ما تحدث عنه صلاح من تفاصيل خلال معسكر المنتخب الأخير فى مصر من انتهاك لخصوصيته وإزعاجه بشكل لم يحدث من قبل، حقيقة، محمد صلاح لم يطلب أبداً أن يُعامل بشكل استثنائى أو اعتباره فريق داخل الفريق فلا داع لمحاولات لن تُجدى لتشويه صورته التى ترسخت داخل قلوب الجميع لمجرد خلاف، الأمور كانت تحتاج لمزيد من الضوابط والتنظيم فيما يخص صلاح,لأن حب الجمهور الجارف وانتظارهم وتهافتهم عليه داخل وخارج المعسكر حال دون تنفيذ أى ضوابط تنظيميه ممكنة".
ونفس الأمر بالنسبة لأحمد حسن كوكا زميله فى المنتخبات القومية الذى تضامن معه بالقول، "محمد صلاح شخص أعرفه جيدا، أتفهم تماما ما يمر به داخل معسكر المنتخب، وأدرك أيضاً أنه قد لا يستطيع أن يتحرك بحريته وذلك بسبب عشاقه فى كل مكان، فعلى سبيل المثال إذا طُلب من أحدنا صورة، فإنه يطّلب من صلاح 100 وبدون أى مبالغات!.. فى Liverpool صلاح لديه حرسه الخاص المعين له من قِبل النادى وهذا حق طبيعى لكل لاعب بأهميته وإمكانياته، بل إن النادى يعيى ذلك من تلقاء نفسه ولم يطلب صلاح منهم شيئاً".
وسار على خطى إكرامى وكوكا زميلهما أحمد حجازى الذى دعم موقف صلاح بالقول، "معنى الصالح العام إن الحاجات الى محمد قالها فى الفيديو هى للصالح العام والفريق وتفيد الجميع والمشاكل بسيطة هى لانها سهلة الحل من وجهة نظرى".