«وإذا وقفت امام حسنك صامتًا فالصمت فى حرم الجمال جمال» نزار القبانى عندما قال هذه الكلمات، كان له نظرة أبعد من كونه يصف حسن امرأة، فكانت جملة تحمل أكثر من وصف لأكثر من مشهد، ومما لاشك فيه أن واحد من تلك المشاهد هو جمال الطبيعة، والتى تقف أى حروف وكلمات أمام حسنها عاجزة عن وصف أى تفصيله فى جمالها.
العديد منا ينظر إلى الطبيعه كلًا على نظرته، وكان واحد من هذه النظرات تعود إلى المصور الفوتوغرافى «سيباستيان ماجنانى» من خلال وضع مرايا مستديرة فى الأماكن الخارجية لالتقاط صورتين طبيعيتين فى آن واحد: الأرض فى الأسفل والسماء فى الأعلى.
قام «سيباستيان» بتسمية تلك السلسلة المستمرة «ريفلكشن»، والتى تعكس بعض المؤلفات والصور المتصلة بين ما تجمله السماء والأرض من طبيعة لها سحر خاص، مثل العشب المغطى بالأزهار والشجرة المزهرة.
ويقوم فى البعض الآخر من السلسة بتجميع الأسطح المصنوعة من صنع الإنسان مثل الإسفلت بفروع عضوية، من خلال إزالة السياق المعتاد لصور المناظر الطبيعية، كما يسمح للمشاهد بالتركيز على الصفات الجسدية للبيئة، وبعض الصور تتحول إلى أوهام، كما هو الحال مع سماء الليل الملبدة بالغيوم التى تبدو وكأنها بدر كامل.