لجأ السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى للزمالك، لاتباع سياسة التنويم المغناطيسى مع مجلس الإدارة فى معالجة الأزمات التى طرأت خلال الفترة الماضية، بسبب بعض النتائج التى تسببت فى غضب المجلس الأبيض والجماهير الغفيرة.
وانفجرت براكين الغضب داخل مجلس الزمالك بعد ضياع 7 نقاط خلال مشوار الدورى حتى الآن، بالتعادل فى الجولة قبل الماضية أمام سموحة، ليقرر مرتضى منصور رئيس النادى عقد جلسة طارئة مع المدير الفنى للحديث عن أسباب إهدار النقاط.
وشهدت جلسة مرتضى منصور مع جروس مواجهة الخواجة ببعض السلبيات التى يراها مجلس الزمالك فى طريقة إدارته للفريق، وعلى رأسها استبعاده أكثر من عنصر أساسى دون أسباب واضحة، رغم عدم ظهور البدائل التى تشارك فى المباريات بالمستوى المنتظر.
وذكر رئيس الزمالك خلال اجتماعه مع المدير الفنى بعض الأسماء المستبعدة بشكل دائم من المباريات دون سبب، وعلى رأسهم أيمن حفنى وأحمد مدبولى وعبد الله جمعة ومحمد عنتر وغيرهم، وأكد الخواجة حصول كل اللاعبين على فرصة المشاركة فى المباريات خلال الفترة المقبلة.
كما تضمنت جلسة مرتضى منصور مع جروس إخطار المدير الفنى برغبة مجلس الإدارة بوجود عنصر مصرى جديد فى جهازه الفنى لمساعدته على قيادة الفريق، والكشف عن كل الخبايا الخاصة باللاعبين للمدرب.
قرارات جروس عقب جلسة رئيس الزمالك كشفت اتباعه سياسة التنويم المغناطيسى فى التعامل مع الأزمة، حيث تجاهل الخواجة كل الأسماء التى ذكرت خلال الاجتماع وواصل استبعادها من قائمة المباراة التالية أمام المقاولون العرب، ورغم الفوز بهدفين لهدف والذى أدى لهدوء الأوضاع نسبيا، لكن ألمح مرتضى منصور عقب اللقاء عن عناد المدرب فى اختيارات اللاعبين.
ولم يتجاهل جروس اللاعبين الذين طالب مجلس الزمالك بمنحهم فرصة المشاركة فقط بل رفض كذلك تواجد عناصر جديدة فى جهازه الفنى، وقام خلال الساعات الماضية بإخطار مجلس الإدارة بذلك بشكل رسمى، مطالبا بغلق هذا الملف نهائيا.
وأصبحت نتائج الزمالك فى المباريات المقبلة هى السلاح الأساسى لجروس لمواجهة كل الأزمات داخل القلعة البيضاء مثلما حدث فى لقاء المقاولون الماضى، حيث أدى الفوز لمنع الحديث عن أى أزمة رغم تجاهل المدير الفنى بعض ملاحظات مجلس الإدارة الفنية.