أفادت دراسة طبية أن ما بين 20 إلى 25% من النساء، فى سن الإنجاب يعانون من الإجهاد النفسى اليومى ويعاودون الأطباء بسببه.
ووجدت دراسة جديدة لباحثون فى جامعة "واشنطن" للصحة العامة، أن هناك مستويات أعلى من الإجهاد ترتبط بالنساء، وأن الإجهاد يمكن أن يقلل من احتمالات الحمل.
وقالت الدكتورة "أميليا فيسيلينك"، الأستاذ فى جامعة "واشنطن": "على الرغم من أن هذه الدراسة لا تثبت بالتأكيد أن الإجهاد يسبب العقم، إلا أنها تقدم دليلًا يدعم تكامل رعاية الصحة العقلية فى توجيهات ما قبل الحمل والرعاية".
فقد استخدم الباحثون بيانات من دراسة الحمل عبر الإنترنت (PRESTO)، وهى مجموعة مستمدة مسبقًا من مخططى الحمل فى أمريكا الشمالية يتبع الأزواج لمدة 12 شهرًا أو حتى الحمل، أيهما يأتى أولًا.. بالنسبة للدراسة الجديدة، اتبع الباحثون 4،769 امرأة و1،272 رجل لم يكن لديهم تاريخ فى العقم ولم يحاولوا الحمل لأكثر من ست دورات حيض.
و قام الباحثون بقياس الإجهاد المتصور باستخدام الإصدار المكون من 10 عناصر من مقياس الضغط المدرك (PSS)، والذى تم تصميمه لتقييم مدى عدم القدرة على التنبؤ، لا يمكن السيطرة عليها، إلى جانب تقييم الظروف الحياتية.. كما أكملت النساء أيضًا نظام PSS فى كل متابعة كل شهرين.. وشملت الاستبيانات الأساسية أيضا مجموعة من العوامل الديموجرافية والسلوكية، بما فى ذلك العرق / الإثنية، دخل الأسرة، والنظام الغذائى، والنوم.
فى المتوسط، كانت درجات PSS الأساسية أعلى بحوالى نقطة واحدة بين النساء أكثر من الرجال، وظل متوسط متابعة نتائج PSS بين النساء ثابتًا إلى حد ما على مدى 12 شهرًا.. كما وجد الباحثون أن النساء اللواتى لديهن عشرات PSS من 25 على الأقل كن أقل احتمالا بنسبة 13٪ من الحمل مع النساء اللواتى لديهن أقل من 10.
كما وجد الباحثون أنه إذا كان الارتباط بين مستويات أعلى من الإجهاد وانخفاض احتمالات الحمل هو ارتباط سببى، فإن نسبة صغيرة من هذا الارتباط يمكن أن تكون بسبب انخفاض وتيرة الجماع وزيادة عدم انتظام الدورة الشهرية.
ونصحت الدراسة النساء بالسيطرة على الإجهاد بمحاولة الاسترخاء وممارسة رياضة اليوجا ومعاودة الأطباء للسيطرة على الضغوط النفسية.