«الدنجوان» شكرى سرحان.. فشل فى الزواج من سميحة أيوب ولقب بعاشق القرآن فى أخر أيامه

"الدنجوان" لقب اشتهر به الفنان شكرى سرحان الذى يعد واحداً من أعظم ممثلي السينما العربية في القرن العشرين وأبرز نجوم الصف الأول تنوعت أدواره ومجالاته الفنية ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة وحصل على العديد من الجوائز كأفضل ممثل ومنحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الدولة.

 

وُلد الفنان شكري سرحان 13 مارس عام 1925 بمحافطة الإسكندرية لكنه لم يكن من سكانها فهو من قرية الغار بمحافظة الشرقية، ثم انتقل إلي حي الحلمية بالقاهرة‏، وفي مدرسة الإبراهيمية بدأ خطواته الأولى في التمثيل‏، والتحق بأول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية هو وشقيقه صلاح سرحان‏‏ وتخرج في المعهد عام 1947.

 

فشل شكرى سرحان من الزواج من الممثلة سميحة أيوب بسبب رفض عائلتها بسبب كثرة علاقته العاطفية ورغم محاولات ماجدة الصباحى للتوسط له لتنتهى القصة بارتباط سميحة أيوب بمحسن سرحان بدلا منه.

ولم يتزوج سوى مرتين فقط فى حياته حيث تزوج الفنان شكري سرحان، الأولى من الراقصة الأرمنية هيرمين عام 1952 ورغم استمرار الزواج لمدة عامين، إلا أن اختلاف الطباع بينهما كان يؤكد حتمية الفشل وتزوج للمرة الثانية من سيدة من خارج الوسط الفني هي ناريمان عوف التي أنجبت له ولديه صلاح ويحيى.

 

رغم أنه بدأ مشواره من خلال المسرح إلا أن تعد بدايته الحقيقية في السينما من خلال  فيلم "نادية" عام 1949 بعدها قدمه المخرج حسين فوزي أمام الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف في فيلم "لهاليبو" ثم اختاره المخرج الكبير يوسف شاهين لبطولة فيلم (ابن النيل) والذي يعتبر الانطلاقة الحقيقية له فى مجال السينما.

 

وصلت أفلامه إلى مائة وخمسين فيلماً حيث امتدت مسيرته الفنية منذ عام 1949 وحتى 1991، قضاها في عطاء متجدد متنوع، بين أدوار كوميدية وأخرى تراجيدية غارقة في الميلودراما تنوعت ما بين أفلام البطولة المطلقة والبطولة الجماعية، حتى قام بأدوار هامشية في ختام حياته الفنية .

بالإضافة إلى الأفلام قدم شكري سرحان أعمالًا إذاعية ومسرحية وتليفزيونية ومن أهم أعماله الإذاعية مسلسل "المعدية" مع الفنانة كريمة مختار أما فيما يتعلق بالتلفزيون قدم عدة مسلسلات منها "بيار الملح" و"ملك اليانصيب" و"المشربية" بالإضافة إلي المسلسلين الدينيين "على هامش السيرة" و"محمد رسول الله"، كان للمسرح نصيب من مسيرة شكري سرحان حيث قام ببطولة 7 مسرحيات منها "سيرك يا دنيا" و"رجال الله" و"آه يا ليل يا قمر".

 

لقب بالدنجوان وفتى الشاشة الأول، كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوسام الدولة عن دوره فى فيلم "رد قلبي" الذي حقق نجاحاً كبيراً وحرص عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة على حضور ليلة الافتتاح بسينما كايرو عام1957.

 

حصل شكرى سرحان على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل عن العديد من الأفلام منها شباب امرأة، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، النداهة، وليلة القبض على فاطمة وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم "قيس وليلى" 1960 لكن التكريم الأهم والذي رد له الاعتبار بعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ العام 1991 وحتى رحيله عام 1997 كان تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي له عن مجمل مشواره في سياق مئوية السينما المصرية واختيار النقاد له كأفضل ممثل، حيث اختير كأفضل ممثل في القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما العربية بعدد 15 فيلما بين بطولة مطلقة وجماعية .

 ومع ذلك عاش مظلوما ومات مظلوما ولم يحظى بالاهتمام الإعلامي عكس غيره ممن لم يحظو بما يقارب أفلامة العظيمة في هذه القائمة وغيرها لايعرف الذكاء الاجتماعي والبيزنس وغيرها .

 

اعتزل الفنان شكري سرحان الفن عام 1992 واعتكف في آخر أيامه على قراءة القرآن الكريم، حتى عرف بعشقه للقرآن الكريم كانت دراسته كانت أزهرية، وفي يوم 19 مارس من عام 1997 توفي هذا الفنان المبدع تاركا وراءه أعمالاً خالدة .