يستخدم الفن بشكل عام فى توثيق أو محاكاة أو إخبارنا بشىء من قديم العصور، أو تخليد شىء لاستمرار معرفة الأجيال به على مر الأزمنة المقبلة، لذلك أى تشويه به يعد تخريبا لرموز التاريخ، وخلال الفترة الأخيرة وفى العديد من المحافظات، تم نحت تمثال لأكثر من شخصية عظيمة يعرفها الجميع حول العالم، وهذا ما يعد شيئا رائعا، لكن الشىء غير العادى والسيئ، كان كيف قدم هؤلاء غير الفنانين والصنايعية هذه الرموز، ونقل صورة غير صحيحة ومشوه بالمرة للحقائق.
تمثال الهرم
يعود هذا التمثال إلى الفلاحة المصرية فى منطقة العمرانية بعد الترميم، والذى كان ضمن فعالية اجتاحت العديد من التماثيل فى ميادين مصر تحت عنوان«مصر تتجمل» لتجديدها وترميمها، لكنه تبدل حاله تمامًا وتغير بالرغم من كونه لواحد من أهم فنانى النحت المعاصر، وهو للفنان الراحل«فتحى محمود»، لكنه أصابه الإهمال والتشويه بشكل مبالغ فيه.
الخديوى إسماعيل
تلك العصابة التى دارت ميادين مصر لتشويه رموزها، لم يسلم منها رمز تاريخى أو غيره، حتى طال هذا الإهمال الخديوى إسماعيل والى مصر، خاصة بعد طلائه بالأسود والفضى، والتى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى شخرية كبيرة لما قام هؤلاء بفعله.
عباس محمود العقاد
الأمر نفسه تكرر فى تماثيل الأديب الكبير عباس محمود العقاد فى أسوان، وما إن أُزيح الستار عن التمثال النصفى للأديب الكبير «العقاد» بعد إعادة ترميمه حتى انهالت التعليقات الساخرة من مستخدمى مواقع التواصل.
نفرتيتى
هذه المرة كان من الصعب المغفرة لمثل هذا العمل المشين، حيث كانت نفرتيتى هى المقصودة هذه المرة، المرأة التى عرفها العالم أجمع بجمالها، وشخصيتها وما قدمته لمصر الفرعونية، من خلال تمثالها المتواجد فى محافظة المنيا، حتى أصبح رموز مصر من قادة ومفكرين وفنانين مادة رخيصة فى أيدى عديمى الموهبة والموظفين.