المغربى حميد أحداد، مهاجم الزمالك، يعانى الأمرّين داخل أسوار القلعة البيضاء؛ بسبب تجاهل السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى، له منذ قدومه من الدفاع الحسنى الجديدى، حيث بات اللاعب صديقا لدكة البدلاء، ولم يشارك إلا فى مباريات قليلة جدا.
ويتساءل البعض عن سبب فشل تجربة أحداد فى الزمالك، ولماذا لم يمنح جروس الفرصة للاعب؟ هل بات أحداد عالة على الزمالك، أم كثرة المهاجمين فى مركزه دفع جروس لتجاهله؟ هل لم يقنع أحداد جروس فى التدريبات؟
على الجانب الآخر خاض المغربى وليد أزارو نفس التجربة مع الأهلى، والذى استقدمه حسام البدرى، المدير الفنى السابق للأحمر، من نفس الفريق الدفاع الحسنى الجديدى، ولكن اللاعب على الرغم من أنه فشل فى إقناع الجماهير بمستواه فى بداية مشواره مع القلعة الحمراء، إلا أنه سرعان ما أتت التجربة ثمارها، وحصد أزارو لقب هداف الدورى الموسم الماضى، فضلا عن أنه بات أيقونة لا غنى عنها فى الخط الأمامى للأهلى.
ويبقى السؤال الذى يتبادر إلى الأذهان، لماذا نجحت تجربة أزارو مع الأهلى وفشلت تجربة أحداد مع الزمالك؟
أزارو فى بداية مشواره مع الأهلى كانت لديه عقدة، وهى إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى والانفرادات، ولكن صبر حسام البدرى عليه منحه الثقة لتعديل أخطائه، لإيمانه بقدراته الفنية العالية فى الضغط على الخصوم.
على النقيض فى الوقت الحالى لم يمنح السويسرى جروس الفرصة كاملة لأحداد؛ لعدم ثقته فى إمكانياته وقدراته، ولم ينل فرصة المشاركة بصفة أساسية للإعلان نفسه أنه جدير بارتداء القميص الأبيض.
أزارو كان المهاجم الوحيد الذى يعول عليه حسام البدرى، المدير الفنى السابق للأحمر، فى ظل إصابة مروان محسن، وعدم اقتناع البدرى بقدرات الشاب صلاح محسن، الذى كان حبيسا لدكة البدلاء، حتى جاء كارتيرون ومنحه الفرصة.
لسوء حظ أحداد يوجد الكثير من اللاعبين فى مركزه فى الخط الأمامى، مثل الكونغولى كاسونجو كابونجو، والذى يقدم مستوى جيدا مع الأبيض، فضلا عن وجود عمر السعيد، والذى استعان به جروس بديلا فى كثير من المباريات.
لاقى أزارو دعما من الجمهور خلال الفترة التى كان مستواه فيها غير جيد، وعلى الرغم من أنه واجه بعض الانتقادات، إلا أنه لم يلتفت لها.