من بين عشرات الأفلام التى برعت فيها النجمة سلمى حايك، يظل فيلم "فريدا" محطة مهمة فى حياتها الفنية وهو الدور الذى رشحها لجائزة الأوسكار أفضل ممثلة عام 2003، وحاز على إعجاب الكثير من النقاد والجمهور.
سلمى حايك فى شخصية فريدا
"فريدا" الفيلم الذى يحكى عن السيرة الذاتية للحياة الجريئة والمثيرة للجدل للفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو، ويكشف عن مواقفها الفنية والسياسية والجنسية فيتعقب حياتها منذ أن كانت تلميذة فى مدينة مكسيكو سيتى فى مطلع عشرينات القرن الماضى، ثم غرامها وزواجها من الرسام دييجو ريفيرا الذى يلعب دوره الفنان ألفريد مولينا وكان يكبرها بـ21 عاماً، وتطور حياتها لتصبح رسامة، وانتشار شهرتها وتدهور صحتها حتى وفاتها عام 1954 عن عمر ناهز 47 عاماً.
وحرصت سملى حايك على الاحتفال بالفيلم فنشرت على صفحتها على الإنستجرام صورة لنفسها فى شخصية فريدا، حيث كان أمس الذكرى الـ16 لصدور الفيلم فى دور العرض.
وكانت سلمى قد قالت مسبقاً عن الفنانة فريدا كاهلو: "أعتقد أن ما يجذبنى إليها هو ما رآه دييغو فيها، فهى كانت مقاتلة، أشياء كثيرة كان من الممكن أن تقلل من روحها وتدمرها نفسيا، مثل الحادث الذى تعرضت له فى 18 من عمرها، أو خيانة دييجو أو مرضها وبتر رجلها اليمنى لكنها لم قاومت كل شىء"، وكانت سلمى مصرة على لعب الدور الذى سعت إليه كثيراً وكانت ستأديه الفنانة جينيفر لوبيز فى فيلم آخر وواجهتها صعاب وتحديات حتى نجحت أن تناله وتبرع فى تأديته.
فريدا وزوجها دييجو
فاز الفيلم بجائزتين من أصل 6 ترشيحات للأوسكار وهم أفضل ماكياج وأفضل موسيقى أصلية إلى جانب عشرات الترشيحات جوائز أخرى، وقالت كريستى ليماير أحد نقاد نيويورك المشهورين عن أداء سلمى حايك فى الفيلم: "سلمى كانت قوية وبارعة جداً فى الدور، فهى لا تجعلك لا تشعر بأنك تشاهد ممثلة تقدم حوادث رئيسية فى تاريخ شخص مشهور بل تشعر أنك تشاهد فريدا تعيش وتحيا أمام عينيك، ولا يعود ذلك لكونها تشبه فريدا كثيراً من الناحية الجسدية، بما في ذلك الحاجبان المتصلان اللذان اشتهرت بهما الفنانة، بل لأنها تفعم الدور بالفرح المعدى والحيوية المشتعلة والقوة المغناطيسية، إنه حتماً أداء غير مجرى حياتها المهنية".
سلمى حايك فى شخصية فريدا