تحل اليوم الذكرى 105 لميلاد الفنان الراحل محمود شكوكو الذي لقب بـ"شارلى شابلن العرب"، ولد محمود شوكو في حي الجمالية بالقاهرة في 1 مايو عام 1912، لذا تحتفل عين بذكراه وتنشر لك أهم 5 قصص فى حياة شارلي شابلن العرب محمود شكوكو.
اسمه الحقيقي وتحوله لـ "شكوكو" بسبب ديك رومي
أسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى وهو من أبناء حي الجمالية بالقاهرة، وكلمة شكوكو هي جزء من اسم محمود وأدرجت في شهادة ميلاده، وأصبح له اسم مركب «محمود شكوكو»، وأطلقها عليه جده إسماعيل موسى، الذي كان يهوى تربية الديوك الرومي «الدندي» ، وكانت الديوك تتعارك فيما بينها وأحدهما كان الأكبر حجما وكان يطلق صيحة متميزة عندما يشتبك مع الديوك الأخرى، ويبدو كأنه يقول «ش ش كوكو» فأعجب الجد بهذا الديك، وكان يهتم به أكثر من الديوك الأخرى.
وعندما أنجب ابنه ابراهيم ولدا أراد الأب أن يسميه «محمود»، وتمسك الجد باسم «شكوكو» وإرضاء للطرفين تمت كتابته في شهادة الميلاد محمود والشهرة «شكوكو» ثم أعيد قيد اسمه مركبا «محمود شكوكو» في السجلات.
قصة تماثيل شكوكو ومقولة "شكوكو بأزازة"
من شدة اعجاب أحد النحاتين بالفنان محمود شكوكو وشخصيته المميزة وشكله الذي امتاز بالجلباب البلدي والطاقية الطويلة صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو وعروسة شكوكو، وظهر أكثر من صانع في جميع محافظات مصر، ولاحتياج قوات المناضلين ضد الاحتلال الإنجليزى فى الحرب العالميه الثانيه كانوا يزايدون على من يمنحهم زجاجات فارغه حتى يتمكنون من ملاها بالغازات السامه وقذفها على العدو فكان الباعه ينادون "شكوكو بأزازه" أى من يمنح البائع زجاجه فارغه يأتى له بتمثال؟، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو لدرجة أن صناع الحلوى أصبحوا يصنعون عروسة المولد والحصان والفارس كلها من الحلوى بدلا من الجبس لتباع في الموالد والأعياد.
كيف تعلم شكوكو القراءة والكتابة؟
خجل الفنان محمود شكوكو من نفسه لأنه لا يقرأ ولا يكتب بعد أن اقتحم مجال الفن، لكن دفعه ذكاؤه إلى أن يعلم نفسه بنفسه، فكان يسير في الشارع وعيناه على كل ما هو مكتوب على واجهات المتاجر واللافتات، وكان يدعو المارة ليقرأوا له ما هو مكتوب وكأنه يصورها في ذاكرته، وبالتالي بدأ يحفظ شكل الكلمات، وكان يشتري مجلة «البعكوكة» ذائعة الصيت في ذلك الوقت، ويطلب من أي شخص أن يقرأها له ويحاول تقليد ما هو مكتوب حتى تعلم القراءة والكتابة وبدأ يحفظ بعض الكلمات الإنجليزية والفرنسية التي كانت تتردد في تلك الأيام .
خلافه مع يوسف بك وهبي بسبب حبه لسيدة القصر
تسببت قصة الحب التي ربطت بين الفنان محمود شكوكو وبين سيدة المجتمع عائشة هانم فهمي صاحبة القصر المعروف باسمها في الزمالك، التي انتهت بالزواج بعد طلاق عائشة فهمي من زوجها الفنان يوسف وهبي في مشاكل كبيرة للفنان محمود شكوكو بعد أن اشتاط يوسف بك وهبي غيظا وحقدا منه وحرض عليه رجال القصر وأبناء العائلات الأروستقراطية في مصر ليحولوا بينه وبين الاستمرار زوجا لإحدى سيدات هوانم المجتمع، لأن يوسف وهبي يرى أن زواج شكوكو من عائشة فهمي طعنة لبنات الأسر الأروستقراطية والأسر الكريمة والعائلة المالكة في مصر.
وتحولت نقمة القصر وغضب يوسف وهبي على محمود شكوكو الى حملة مسعورة ضده لم يستطع هو ولا عائشة الصمود أمامها فابتعدا لكنه أبدا لم يتأثر حبها له وحبه لها حتى بعد زواجه من أم أولاده.
وقد طلقها محمود شكوكو بعد أن دعاه مجموعة من أصدقائه، وحيد فريد ومحمود فريد وأبو السعود الابياري وأحمد عزت مدير الشهر العقاري زوج زوزو شكيب وسعيد مجاهد ونجيب خوري وحضر اليهم محمود شكوكو على قهوة الأوبرا ومعه كلبه الضخم وأقنعوه بأن يطلقها وبالفعل حدث ذلك الانفصال ولم يتعامل يوسف وهبى فى أى فيلم مصرى مع شخصية محمود شكوكو وحتى بعد قيام الثوره عندما كانت تقام الحفلات العامه فى حدائق الاندلس والازبكيه وكان يشترك محمود شكوكو فى تلك الحفلات.
وحدث ذات ليله أن كان النجم الجديد عبد الحليم حافظ يغنى لأول مره ويقدمه على المسرح يوسف وهبى وقبله غنى محمود شكوكو وقدم مونولوجاته الخفيفه ولم يقدمه يوسف وهبى على المسرح كباقى الذين غنوا من قبله أو بعده وإنما دعى الفنان حسن فايق أن يقدم فقرته وظل لا يتعامل معه فى مسرحيات أو أفلام أو إذاعه كل ذلك لمجرد أن محمود شكوكو تجرأ وتزوج طليقة يوسف وهبى.
قصته مع الخشب ونجارة الموبيليا
كان شكوكو يعمل مع والده في ورشة النجارة التي كان يرثها عن أبيه وجدوده وكان من المحتمل أن يكون محمود شكوكو خلفا له في إدارة هذه الورشة وعندما بدأ العمل في الأفراح بدأ الصدام بينه وبين والده فضل يعمل شكوكو طوال النهار في الورشة وطوال الليل يغني في الأفراح والحفلات.
وعلى الرغم من أنه ذاع صيته في مجال المونولوج إلا أنه لم يترك صنعة أجداده وهي النجارة وصناعة الموبيليا وانفصل عن والده وافتتح لنفسه ورشة مستقلة في منطقة الرويعي "ما بين القلعة والعتبة بشارع محمد علي" واشتهرت منتجاته التي كانت تباع في أكبر المتاجر في القاهرة مثل شيكوريل وأوريكو وسمعان وصيدناوي.