أمضى كارلوس تيفيز، نجم بوكا جونيورز، معظم مسيرته في إثارة غضب الناس، لكن الفوز في نهائي كأس ليبرتادوريس، الأحد المقبل، ربما يتعلق بالخلود أخيرًا للراحة بالنسبة للاعب الأرجنتيني كثير الترحال.
وتعهد تيفيز (34 عاما) في وقت سابق، بأن يعتزل في وقت ما العام المقبل، لكن الفوز على الغريم التقليدي ريفر بليت في نهائي أمريكا الجنوبية، قد يكون الختام المثالي لمسيرة لاعب بوكا جونيورز.
وقال تيفيز "لا أعتقد أن هناك أي شيء يتبقى لأفوز به، هذا ما كنت أريد تحقيقه وسيتحول الحلم إلى حقيقة".
وأضاف قبل يومين من مباراة الإياب التي ستقام على استاد سانتياجو بيرنابيو "إنه بلا شك، أهم نهائي أخوضه في مسيرتي".
وبعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 2-2، تأجلت مباراة الإياب الشهر الماضي، بعدما تعرضت حافلة بوكا لهجوم مما أدى لإصابة عدة لاعبين، مع اقترابها من معقل ريفر بليت.
وبسبب أهدافه وعروضه القوية، انتقل تيفيز في صفقات ضخمة، أولها إلى مانشستر يونايتد ثم مانشستر سيتي في خطوة جريئة أزعجت السير أليكس فيرجسون، وتسببت في إغضاب الجانب الأحمر من المدينة.
لكن بعد خلافه مع روبرتو مانشيني مدرب السيتي، في واقعة شهيرة اتهم برفض اللعب كبديل، انتقل تيفيز إلى يوفنتوس ثم إلى شنجهاي شينهوا.
وبعد عودة تيفيز إلى بوكا في بداية العام الحالي، حضر 50 ألف مشجع إلى استاد بومبونيرا للترحيب بعودته لناديه القديم.
وكانت عودته فألا حسنا على بوكا، الذي أحرز لقب الدوري الأرجنتيني في أغسطس، ويقف الآن على مسافة 90 دقيقة فقط من معادلة الرقم القياسي بالفوز بكأس ليبرتادوريس للمرة السابعة.
لكن تيفيز لعب دورا محدودا في تحقيق هذا الإنجاز، وتقبل ذلك بصدر رحب في علامة على نضجه حاليا.
وشارك تيفيز أساسيا في أربع مباريات فقط من إجمالي 13 مباراة هذا الموسم في كأس ليبرتادوريس، لكنه خاض تسع مباريات إجمالا وأحرز ثلاثة أهداف.
غير أن النقطة الأهم تتمثل في نجاحه، في أن يكون قلب الفريق النابض، والمتحدث باسم اللاعبين.
وحين تعرضت حافلة بوكا لاعتداء خارج معقل ريفر بليت، كان كارلوس تيفيز هو الناطق باسم الفريق، وقاد حملة لعدم إقامة المباراة.
ومن المستبعد أن يشارك تيفيز أساسيا في مباراة الأحد المقبل، لكن لا يمكن لأحد أن يراهن ضد عدم مشاركته في مرحلة ما من المواجهة، مثلما فعل في لقاء الذهاب حين اشترك قبل 17 دقيقة على النهاية، وكاد أن يقود فريقه لتسجيل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع.