"حابب أقدم رفقاء الدرب وأصدقاء الطفولة على المسرح، ومش قادر أعبر عن سعادتى بوجودى وسط أهلى".. بمثل هذه الكلمات الممتزجة بمشاعر صادقة جمعت بين النوستالجيا والحنين والسعادة والحماس خطف المؤلف الموسيقى باسم درويش قلوب الجمهور بتقديمه لأصدقاء طفولته على المسرح فى افتتاحية أولى حفلاته الموسيقية الرسمية فى موطنه الأم المنيا، والتى يحتضنها الآن مسرح جامعة المنيا.
"لم الشمل" و"عودة الغائب" ربما يكون الملخص المفيد لهذه الحفلة التى وصفها درويش بـ"حلم واتحقق"، حلم تقديم أول حفل موسيقى لفرقته الألمانية ذات الأصول المصرية كايرو ستيبس فى مسقط رأسه، وقرر تقديم لافتة طيبة أذابت مشاعر الحاضرين من الطلبة والمسئولين على رأسهم وزيرة الثقافة وعدد من قيادات الجامعة والمحافظة بفخره بلم شمله مع أصدقائه القدامى فى موطنه، ليفتتح بهم الحفل الكبير، الذى جاء بعد تجهيزات طويلة وصعبة، سحر بها الحاضرون بتوليفة موسيقية من أبرز مقطوعات كايرو ستيبس، المازجة بين روح موسيقى الجاز العالمية ولمسات من الأورينتال ميوزيك، مثل "عنبر" و"سيوة" و"رقصة النيل".
وكانت مفاجأة الحفل الكبرى بصعود وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم على المسرح ومشاركتها العزف مع كايرو ستيبس على الفلوت، لتقرر خلع عباءة "الفورمال" و"المنصب" وارتداء زى العازفة، وتقوم بتأدية ما تعشق وتحب، فى وصلة آسرة من عزف الفلوت ممزوجة بموسيقى كايرو ستيبس، مع تقديمها ثانى مفاجآت الحفل، بطلبها صعود المرنم ماهر فايز على المسرح، والمشاركة فى الغناء بتعاويذ ترانيمه، وأمزجها مع ابتهالات المنشد على الهلباوى، لتضع أفضل خاتمة على أول حفل من نوعه يقام على أرض المنيا، لتوجه بها رسالة سلام حروفها موسيقى.
وتأتى هذه الحفلة لكايرو ستيبس قبل ختام جولتها الموسيقية السنوية فى مصر بيوم واحد، بعدما قدمت قبلها ثلاثة حفلات موسيقية بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، بين القاهرة والإسكندرية ودمنهور، وكشفت خلالها لأول مرة عن مشروعها الموسيقى الاستعراضي مع باليه الأوبرا بتجسيد مقطوعة الفرقة الشهيرة "رقصة النيل"، مع مفاجآتها الحضور ببشائر ألبومها الموسيقى الجديد المنتظر ظهوره للنور العام المقبل، وتستعد الفرقة الألمانية المصرية لاختتام جولتها المصرية السنوية بحفل كبير مساء الخميس المقبل بمشاركة ثلاثى فرقة إتش او إتش، هانى عادل وهانى الدقاق وأوسو لطفى على مسرح الماركيه.