حينما تعرض لهجوم بأنه لا يصلح لخلافة بيكهام فى مانشستر يونايتد رد بأنه أفضل لاعب فى العالم، وحينما انتقد بسبب بكاءه الشديد فى الملاعب أبكى الملايين فى نهائى بطولة اوروبا الذى جمع البرتغال بفرنسا حينما خرج من الملعب بداعى الإصابة قبل أن تبكى خلفه الملايين وهم يروه يرفع كأس البطولة فى مشهد لا ينسى، إنه الدون، المُحطم، القطار، ابن ماديرا ببساطة هو رونالدو سفاح الأرقام القياسية.
رونالدو الاسم الذى لم يصبح مجرد لاعب كرة بالنسبة لمعجبيه وإنما بات أيقونة من أيقونات النجاح على مر التاريخ بعدما صار يرد فى كل مرة على الانتقاد بإخراس ألسنة المنتقدين، مثلما فعل بالأمس بتسجيله هاتريك تاريخى فى شباك الأتلتيكو رد فيه على الألسنة التى شككت فى مستواه الأسبوع الماضى بسبب هزيمة الكلاسيكو أمام برشلونة، بل وطالبوا بأن يتم إراحته لحساب اللاعبين الإحتياطيين له بحجة أن الفريق يلعب أفضل فى غيابه والدليل من وجهة نظرهم فوز الفريق بدونه بسداسية عقب الكلاسيكو أمام ديبورتيفو لاكرونيا.
الأخبار لم تقف عند ذلك وإنما ذهبت لأن اللاعب البرتغالى بات غير مرغوب فيه من جانب زملاءه، لكن عقلية رونالدو بدورها التى لا تهتم إلا بالرد على المشككين فى قدراته ظهرت من خلال هاتريك الأمس ليجمع الكل حوله لا بسبب حبهم له وإنما ليثبت أنه هو القائد بأداءه.
تلك ليست المرة الأولى الذى يقوم فيها الدون بذلك، وإنما سبق ورد حينما تخطى الثلاثين بالتتويج بدورى الأبطال، كما رد قديماً على إشاعات ترك الريال بعد قدوم جاريث بيل الذى سينتقص منه بالفوز معه بكل البطولات والتعاون معاً فى مساعدة الفريق.
رونالدو فى عام 2006 أيضاً رد على الصحافة الإنجليزية التى هاجمته بعدما تسبب فى طرد واين رونى بتمثيله خلال مباراة البرتغال مع انجلترا وطالبت ببيعه وخروجه من الدورى الإنجليزى بتطور مستواه خلال الأعوام التى تلت المونديال كما ظهر فى أرقامه مع اليونايتد التى ساهمت فى عودة الفريق لبطولة الدورى لثلاثة مرات بجانب بطولات أخرى.
ليثبت رونالدو فى كل مرة أنه غير قابل للتشكيك ويركز على هدف واحد واحد فقط بأن يكون عظيماً ولا يكترث للمشككين مثلما فعل بالأمس عقبل تسجيل الهاتريك حينما طلب من بعض جمهور فريقه التوقف عن استفزازه ببعض المباريات الأخيرة.
ronadlo
ronaldo
رونالدو