فى حضرة الأهرامات، حرص العديد من نجوم العالم فى مختلف المجالات على تخليد لحظة تاريخية خاصة، من أمام «العجيبة» الوحيدة الباقية من علامات الدنيا السبع، الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، رافق هؤلاء النجوم فى زياراتهم، لذلك تحدثنا إليه عن الكواليس التى عاشها مع أبرز النجوم الذين زاروا مصر خلال السنوات الأخيرة.
فى البداية تحدث عن زيارة «ويل سميث» الأخيرة قائلا: تربطنى علاقة صداقة بالنجم العالمى منذ عام 2006، وحينما أتى إلى مصر كان يجب علىّ استضافته، وأريد القول إن سميث كان يحلم بزيارة مصر منذ فترة طويلة، لكن كان هناك من يثير قلقه بخصوص الحضور إلى القاهرة، بدعوى أن مصر غير آمنة، لكنه قال فى زيارته الأخيرة إنه اكتشف أن مصر لا يوجد بها ما يمكن أن يثير قلق أى سائح.
وعندما قابلته كان يصرخ، بالمعنى الحرفى للكلمة، أمام تمثال «أبوالهول» من شدة إعجابه به، وأود الكشف عن أن «سميث» من عشاق منير، وكان يتمنى بالفعل مقابلته، لكنى أخبرته أن الملك يخضع لعملية جراحية فى ألمانيا ولن يتمكن من ذلك، وأعلم بحكم صداقتى به أنه عاشق للحضارة المصرية، ومُلِمّ بها لأقصى درجة.
وعن زيارة ميسى قال: ميسى جاء إلى مصر فى النهاية لأنه تقاضى مبلغا ماليا كبيرا، بعكس ويل سميث الذى حضر عشقا لمصر وحضارتها، وكما ذكرت «ميسى» رجل أبله لا يعرف شيئا عن أى شىء، وغير مثقف بالمرة على الرغم من أنه نجم عالمى كبير، حتى حينما كنت أشرح له أسرار الأهرامات كانت تعليقاته توحى بأنه غير مدرك للمكان التاريخى الموجود فيه، فقد أعطانى شعورا بأنه فى مكان عادى، وأدركت حينها أنه فقط لم يتفهم عظمة المكان.
وبخصوص زيارة شاكيرا فتذكر منها القليل قائلاً: هى شخصية رائعة بغض النظر عن كونها فنانة كبيرة، وحينما أتت إلى مصر، طلبت مقابلتى لكى تتعرف على الأهرامات، وبالفعل حين تقابلنا هناك كانت تستمع بإنصات شديد، وفوجئت بأنها مثقفة للغاية ومغرمة بالحضارة الفرعونية، حتى إنها كانت تشترى كتبى التى ألفتها عن الأهرامات.
وأذكر فى هذا اليوم أنى دعوت شاكيرا إلى التعرف على كشفين مهمين، كان الأول هو الكشف عن مقبرة «بر نى عنخو» والتمثال الجميل الذى عثرت عليه بمقبرته. وكان هذا الكشف من أوائل الاكتشافات التى قمت بها بعد عودتى من دراسة الدكتوراه بجامعة بنسلفانيا.
والكشف الثانى كان مقابر العمال بناة الأهرامات، وعلقت على ذلك الكشف بأنه لا يستطيع أحد القول بأن اليهود بنوا الأهرامات، كذلك لا يمكن القول بعد الآن بأن بناة الأهرامات هم مخلوقات فضائية كما كان يُثار من البعض فى هذا الوقت.
وفى مساء هذا اليوم غنت شاكيرا فى حضن أهرامات الجيزة، وبعد انتهاء حفلها نقلت عنها وسائل الإعلام أنها حققت حلم حياتها بالغناء أمام أهرامات الفراعنة.
المثير أنى بعدها قابلت شاكيرا فى «لوس أنجلوس» برفقة النجم عمر الشريف، فوجئت حينها بتصريحها بأن عمر الشريف كان فتى أحلامها حين كانت صغيرة.
أما زيارة «بيونسيه» لمصر، فعنها يقول: للأسف زيارة «بيونسيه» لم تكن بالنسبة لى رائعة كما كانت «شاكيرا»، حيث إن الأولى كانت وقحة للغاية، واشتبكت معها أثناء وجودنا أمام الأهرامات، لأنها تأخرت لمدة طويلة عن الميعاد الذى اتفقنا عليه حينها، وغضبت للغاية بسبب هذا الأمر، وزاد الأزمة اشتعالاً، قيام الحارس الشخصى الخاص بها بالاعتداء على المصور الخاص بى أثناء التقاط الصور التذكارية معها، وحينها قمت بطردها هى وحارسها الخاص، لأنه لا يصح أن تَصدُر مثل هذه الأفعال من نجمة مفترض أنها عالمية، وأيضا فى مكان تاريخى يستوجب الاحترام. وأضاف: استمتعت للغاية أيضا بمرافقة نجمة هوليوود سلمى حايك حين زارت مصر عام 2009، وأريد القول إنها مثقفة للغاية، كما أنها تتمتع بمسحة شرقية سواء فى ثقافتها أو اهتماماتها، وأهديتها فى هذا الوقت كتابا عن الفراعنة ألفته باللغة الإسبانية، وكان يصطحبها فى هذه الجولة زوجها الفرنسى «فرانسوا»، وابنتها «فالنتينا»، وأعطيت ابنتها أيضا كتابا عن الملك الذهبى «توت عنخ آمون» وطلبت منها قراءته حين تبلغ الثامنة من عمرها، وشعرت أن الفتاة أبدت اهتماما بهذا الكتاب.
وعلى مستوى رجال السياسة فلعل أبرز ما يذكره حواس، ما جرى بينه وبين الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، حيث ذكر أن كلينتون كان معجبا للغاية بالحضارة المصرية وعبقريتها، وأبدى كلينتون اهتمامه بقصص المصريين القدماء حينما قال إنه قرأ كثيرا عن لعنة الفراعنة، لكنه عاد وقال مازحا: لو أصابتنى لعنة الفراعنة، لما مررت بكل ما مررت به خلال حياتى.
ومن اللحظات التى لا ينساها حواس حينما قابل الأميرة ديانا أثناء زيارتها للأهرامات عام 1992، وقال عنها: بدأت القصة حينما قابلت السفير البريطانى فى مصر وقتها، وأخبرنى أن الأميرة ديانا قرأت عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة فى مصر، الخاصة بعمال بناء الأهرامات، وبالفعل زارت المنطقة الأثرية واكتشفت أنها مثقفة للغاية، فضلاً عن جمالها الأخاذ، وأذكر أن الأميرة سألتنى حينها عن الحب عند القدماء المصريين، فأخبرتها أن الرجل كان ينادى حبيبته بـ«أختى» وهى كانت تناديه بـ«أخي»، وعلقت الأميرة وقتها بأنها لغة راقية وعظيمة.
ومن الأمور التى أثارت دهشة الأميرة أيضا حين أخبرتها أننا اكتشفنا من ضمن الحفائر مخبزا أقامه المصريون لأجل إطعام المصريين بناة الأهرامات، وأتذكر أنها سألتنى حينها عن الطريقة التى كان يصنع بها الخبز، فأخبرتها أنها كانت فى أوانٍ تسمى «المواجير».
يذكر أن هناك مجموعة عديدة من النجوم حرصوا على زيارة مصر خلال الفترة الأخيرة منهم فان ديزل، والرئيس السابق باراك أوباما، ومورجان فريمان، وآخرون.
75 دقيقة تقريبا أطول فترة قضاها الرئيس الأمريكى السابق أوباما خلال جولته بمنطقة الأهرامات عام 2009
باريس هيلتون من الشخصيات التى تهتم بالآثار المصرية، وكذلك متابعة الأعمال الفنية وزيارتها الأخيرة لمصر عام 2010
نهاية عام 2010 شهد زيارة نجمة البوب الإسترالية كايلى مينوج التى جاءت إلى مصر بهدف إحياء حفل تحت سفح الأهرامات