انتهى عام 2018 وانتهى معه عام سينمائى استثنائى إذ حققت الأفلام المصرية رقما قياسيا فيما يخص إجمالى إيرادات شباك التذاكر، بمقارنتها بالأعوام السابقة، إذ بلغ إجمالى إيرادات أفلام السينما المصرية فى 2018، أكثر من 357 مليونا و272 ألف جنيه مصرى.
لغة الإيرادات تكشف عن أرقام جديدة فى صناعة السينما المصرية، إذ ظلت الأفلام الكوميديا تتصدر قوائم الأعلى إيرادًا منذ التسعينيات من القرن الماضى، فى مقابل الأكشن والرومانسى، لكن العام المنقضى يضع نهاية لهذه القاعدة، ليتجاذب الكوميدى والأكشن والرمانسى صدارة القائمة على فترات متفاوتة.
يحتفظ فيلم "ليلة هنا وسرور" بطولة محمد إمام والذى عرض فى عيد الفطر الماضى، برقم قياسى، إذ حقق 12 مليون جنيه خلال 4 أيام فقط، أما فيلم "لف ودوران" بطولة الفنان أحمد حلمى، بلغ إجمالى إيراداته 43.3 مليون جنيه، مسجلا رقمًا قياسيًا فى السينما المصرية، لكنه هذا الرقم الأسطورى لم يدم طويلا، حتى صدر فيلم "هروب اضطرارى" ليطيح به من صدارة القائمة بـ 55.6 مليون جنيه، تلاه فيلم "الخلية" الذى حقق 56 مليونا، وبعدهما "حرب كرموز" وحقق إيرادات وصلت إلى 57.6 مليونا وكلها أفلام تنتمى لفئة الأكشن، فى ظاهرة جديدة على السوق السينمائى المصرى، ربما ترجع أسبابه إلى التطور الكبير الذى تشهده أفلام الأكشن التى أصبحت أقرب للنسخة الهوليودية.
ورغم اكتساح أفلام الأكشن لتيمة الكوميدى، إلا أن فيلم "ليلة هنا وسرور" ما زال محتفظا برقم قياسى كأكبر إيراد حقق فى افتتاح فيلم، وكانت المفاجأة هو تحطيم تيمة الكوميديا الغنائية المتمثلة فى فيلم "البدلة" بطولة المطرب تامر حسنى كل هذه الأرقام، إذ حقق بفيلمه 64 مليون جنيه ليعيد سيطرة التيمة الغنائية الكلاسيكية على السوق السينمائى المصرى.