مرحلة الطفولة والشباب من أهم مراحل التربية؛ بسبب التغيرات الفسيولوجية التى تحدث وتصيب الشباب، إما بالاكتئاب أو النشاط الزائد وعلامات أخرى، يمكن أن تسبب له مشكلة إذا لم يشعر بها الوالدان، ومن هذه العلامات الخطرة الانسحاب من الأصدقاء والأسرة والأنشطة؛ قلة أو كثرة النوم، السلوك العصبى أو العدوانى؛ وقد يصعب على الآباء معرفة أسباب ذلك، ولكن عليهم التقرب لأبنائهم وحمايتهم من الاكتئاب الذى يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
كشفت دراسة جديدة أن الوالدين غالبا ما يكونا غير مدركين عندما يكون لدى الأطفال أفكار اكتئابية.
وذكرت الدراسة، التى أجريت فى هذا الصدد على أكثر من 5 آلاف طفل تراوحت أعمارهم ما بين 11 و17 عاما، أن 8% من الأطفال قالوا إنهم فكروا فى الانتحار فى وقت ما، لكن نصف الآباء فقط كانوا على علم بذلك.. فقد ظهرت الفجوة ذاتها عندما نظر الباحثون في القضية من زاوية مختلفة، وقال حوالى 8% من الآباء: إن أطفالهم فكروا فى الانتحار.
وقال رئيس الدراسة جايسون جونز الباحث فى مستشفى الأطفال فى فيلادلفيا، إن هذا يشير إلى "اختلاف جوهرى كبير" بين تقارير الوالدين والأطفال، وفى الحالات التى يكون فيها الآباء غير مدركين لضالات أبنائهم، قد يكون أحد الأسباب ببساطة أن العلامات لم تكن واضحة، فمن الصعب معرفة ما يحدث فى عقل شخص آخر.. وأكد الباحثون أن هذا لا يعنى أنه لا توجد علامات تحذيرية على مخاطر الاكتئاب أو التعب النفسى للأبناء.
وأكد الباحثون أن الاكتئاب يعد عامل خطر رئيسيا والدافع نحو الانعزال والمشاكل النفسية، وما يصل إلى 20% من المراهقين يعانون من الاكتئاب فى مرحلة ما من حياتهم.