«دى دنيا فوق ده عالم تانى مش معروف»، تعود كلمات تلك الأغنية إلى كارتون «علاء الدين والمصباح السحرى»، والذى تم إنتاجه من خلال شركة «والت ديزنى»، التى نجحت وبجدارة فى نقلنا إلى عالم آخر لا نعرفه وليس دنيا الخيال بل دنيا المتلازمات والأمراض النفسية، وبطريقة سحرية نقلت لنا جانب من الواقع بطريقة رائعة.
peter pan.. بيتر بان
نقلت ديزني لنا من خلال كارتون «بيتر بان» متلازمة نفسية تدعى «متلازمة ويندى»، وهى مشكلة نفسية تجعل الشخصية المصابة بها تعيش فى ظل من تحبهم فقط، نتيجة لخوفها الكامل من أن يتركها ويرحل، كما أنها تتسم وتعتبر أنه واجبها الاسمى أن تهتم برعاية واحتياجات الأخرين، حتى وإن كانت على حساب شخصيتها وحريتها، كذلك كانت شخصية «ويندي درالينج» بطلة هذا الكارتون.
the beauty and the beast.. الجميلة والوحش
كل شىء فى هذه الحياة له وجه آخر كذلك كان كارتون «الجميلة والوحش»، والذى تم توجيه بعض الانتقاد له من قِبَل جماهيره، والتى كانت تتلخص فى كون «بيل» تعانى من متلازمة استوكهولم، وهى عبارة عن تعاطف الضحية مع مختطفها أو مَنْ وجّه إليه الإساءة بشكل ما بل وتتعاون معه أيضًا.
nemo.. نيمو
كارتون «البحث عن نيمو» لم يتناول مرضا نفسيا واحدا أو متلازمة فقط بل ثلاثة، تعود الأولى إلى «مرهف» والذى لديه خوف واعتقاد دائمًا أن لديه قدرة السيطرة على كل شىء، حتى فاجأه القدر بعجزه عن ما كان يعتقد، وتم اختطاف ابنه الوحيد «نيمو»، أما البُعد النفسى الثانى يعود إلى السمكة دورى التى كانت ترافقه فى تلك الرحلة، وكانت تعانى أيضا من اضطراب نفسى آخر وهو "فقدان الذاكرة قصير الأمد"، ليتقابلوا أثناء رحلتهم مع سمكة أخرى تعانى من اضطراب الوساوس القهرى والاكتئاب.
Inside out.. من الداخل
اهتم هذا الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار بمرض «الاكتئاب»، والتى كانت تعانى منه بطلة الفيلم «ريلى»، نتيجة قرار والديها فى الانتقال من ولايتهم إلى مكان سكن جديد يترتب عليه تغير مدرستها وأصدقائها أيضًا، مما عزز شعور الحزن والخوف لديها، وكانت ترفض تمامًا أى تعامل خارجى، وكانت دائمًا تميل للعزلة والبكاء، ولكن ساعدتها الذكريات فى تجاوز هذه المحنة.