خطوة جريئة جدا راهنت عليها النجمة ياسمين عبد العزيز فى مسلسلها "لآخر نفس" حيث إنها خرجت عن القالب الذى نجحت فيه وحققت من خلاله نجوميتها وهو القالب الكوميدى لتخوض تجربة بعيدة تمام عن الكوميديا تثبت من خلالها أنها ممثلة موهوبة بل معجونة تمثيل.
ياسمين استطاعت من خلال شخصية "سلمى" أن توظف كافة إمكانيات الممثلة بداخلها وبتلقائية ومعايشة فى كل مشهد تقدمه فهى داخل مسلسلها لآخر " تعيش الواقع ولا تمثله كما يرى ستانسلافسكى رائد فن التمثيل وصاحب أهم مدرسة فى إعداد الممثل وحرفيته.
ياسمين عبد العزيز فى "لآخر نفس" تعيد اكتشاف نفسها وتقدم شخصية "سلمى" البعيدة تماما عن الكوميديا بما تحمله من تناقضات وتحولات وتثبت ياسمين أنها ممثلة موهوبة ومعجونة تمثيل بأداء سهل ممتنع دون انفعال زائد أو باهت وخلال الحلقات التى عرضت قدمت ياسمين أداء عالمى بكل المقاييس وفى أكثر من مشهد ظهرت قدراتها التمثيلية فى التلوين والقدرة على إقناع المشاهدين.
ياسمين ذاكرت شخصيتها جيدا ودرست أدق تفاصيل ما تقدمه فى "سلمى" تلك السيدة التى تنقلب حياتها رأسا على عقب بمجرد وفاة زوجها وتكتشف عقب وفاته الكثير والكثير من الأسرار والألغاز والشفرات فالشخصية صعبة ومركبة وتتحول مع كل مشهد وكل حلقة وياسمين كانت تمتلك من الذكاء الكثير فى تعاملها مع الشخصية فهى لم تهتم بمنظر الشخصية ومشيتها وطريقة كلامها فقط، لكنها اهتمت بكيفية تفكير "سلمى" فى المواقف التى تتعرض لها وشعورها وانفعالاتها وما تحبه وما تكرهه وما تعجب به وما تستحقره بالإضافة لماضى الشخصية وسنها وثقافتها ومركزها الاجتماعى فنجحت وأثبتت أنها ممثلة من طراز خاص تجيد تمثيل كل القوالب التمثيلية.
ياسمين عبدالعزيز