يحتفل اليوم رضا عبد العال أحد أمهر لاعبى كرة القدم المصرية بعيد ميلاده الـ52، ورغم مرور ما يقرب من 15 سنة على اعتزاله إلا أن جمهور القطبين الأهلى والزمالك ما إن يذكر اسمه حتى يتذكر قصة انضمامه للقلعة الحمراء وكأنها بالأمس، فلا ينسى أحد حينما لم يتمالك حازم إمام لاعب الزمالك أعصابه في إحدى مباريات القمة، عندما ركل الكرة فى وجهه تعبيرا عن غضبه من انتقاله إلى القلعة الحمراء حسبما صرح حازم لإحدى القنوات، الأمر الذى دفعنا لتسليط الضوء على كواليس أحد أشهر الصفقات فى تاريخ القطبين فى عيد ميلاد الساحر الكبير.
صفقة رضا عبدالعال قلبت موازين الكرة المصرية منتصف التسعينات بعد أن كسر سعره حاجز الـ 600 ألف جنيه، فقد كان وقتها اللاعب الأعلى سعرا في الدورى المصرى، وكان عبد العال قد اصطدم مع إدارة نادي الزمالك، بعدما طلب منهم زيادة راتبه ل، 45 ألف جنيه بدلا من 25 ألف، خاصة أن الإدارة رفعت أجور كل من أحمد رمزي وإسماعيل يوسف وأشرف قاسم الذين جددوا تعاقدهم قبل عبدالعال بأيام بـ 45 ألف للموسم، إلا أنها رفضت زيادة راتب عبد العال
رفض مسئولى الزمالك لتلبية رغبة عبد العال، دفعته لاتخاذ قرار بالرحيل والموافقة على عرض نادى الرائد السعودى الذى وصل لاتفاق معه، لكن مسئولي الأهلي دخلوا على خط المفاوضات وقتها، وبالفعل حسموا الصفقة لصالحهم، وهو ما أثار جماهير الزمالك الذين خرجوا ليرددوا هتافات ضد إدارة نادي الزمالك، ويتهمونهم بالسبب في ابتعاد اللاعب عن النادي، وهو ما أجبر الإدارة للعودة للتفاوض مع عبد العال، إلا أنه هذه المرة رفض التفاوض، وقرر الانضمام لصفوف القلعة الحمراء، لينضم للأهلي بعد وصول الصفقة لـ 625 ألف جنيه، وهي الصفقة الأضخم في تاريخ الكرة المصرية في ذلك الوقت.