يحظى اسمها بمزيد من الاحترام والتبجيل فى عالم الفن والاستعراض، هى الراقصة مارثا جراهام التى تحل اليوم 11 مايو ذكرى ميلادها عام 1894.
جراهام هى راقصة ومصممة رقصات أمريكية ولدت فى بيتسبرج، بنسلفانيا وتعد من رواد الرقص الحديث الذين يمكن مقارنة تأثيرهم على الرقص بتأثير إيجور سترافينسكى على الموسيقى، أو تأثير بيكاسو على الفنون البصرية أو تأثير فرانك لويد رايت على فن العمارة.
كانت مارثا جراهام مؤدية رائعة ومصممة حركات مذهلة للرقصات. لقد ابتكرت لغة جديدة للحركة واستخدمتها للتعبير عن العاطفة والغضب والنشوة وكلها من سمات التجارب الإنسانية.
مارثا رقصت وصممت أكثر من 100 استعراض ورقصات لأكثر من سبعين عامًا، وخلال تلك الفترة كانت أول راقصة ترقص بالبيت الأبيض وأول راقصة تمثل بلدها فى الخارج كسفيرة ثقافية وأول راقصة تتسلم أعلى جائزة مدنية فى الولايات المتحدة الأمريكية وهى وسام الحرية.
تم تكريمها خلال حياتها ابتدءًا من شهرتها التى ذاعت فى مدينة باريس إلى تسلمها الأمر الإمبراطورى اليابانى للتاج النفيس. وقالت جراهام عن حياتها، "لقد قضيت كل حياتى مع الرقص وكراقصة. فالرقص يسمح لك بأن تستفيد من جميع قدراتك ومهاراتك لأقصى حد ممكن. فهو فى بعض الأحيان ليس بالأمر الممتع. وفى بعض الأحيان الأخرى يكون مخيفًا. إلا إنه مع ذلك أمر حتمى لا مفر منه."
نالت جراهام وسام الحرية الرئاسي من مركز كينيدى الثقافى (1979) بقاعة الشهرة الوطنية للمرأة والميدالية الوطنية للفنون وزمالة جوجنهايم.
أسست مارثا أول وأقدم قاعة لتدريب وتعليم الرقص بأمريكا واسمها "شركة مارثا جراهام لتعليم الرقص" عام 1926 كان لها الفضل فى تدريب وشهرة العديد من الراقصين البارزين فى القرنين العشرين والحادى والعشرين من بينهم إريك هاوكينز وآنا سوكولو وباول تايلور.
مارثا جراهام عام 1948
في عام 1998 اختيرت كراقصة القرن بواسطة مجلة "التايم" وإحدى الأيقونات النسوية بواسطة مجلة "بيبول".
ظلت مارثا ترقص حتى بداية عام 1991 حينما أصيبت بالالتهاب الرئوى والذى أدى إلى وفاتها فى إبريل من العام نفسه عن عمر يناهز الـ96.
مارثا وبيترام روز