ماجد المصرى: «خليل كتخة» إضافة لتاريخى وإجادتى للهجة أهل العياط «صدفة»

فى كل عمل يقدمه لا بد أن يترك علامة فنية حتى ولو كان مشهدًا واحدًا، فيخرج به فائزًا نظرًا لموهبته الاستثنائية التى تجعله متميزًا بكل شخصية يتقمصها إنه النجم ماجد المصرى، والذى أحدث حالة من ردود الأفعال القوية للغاية والتفاعل الشديد مع شخصية «خليل كتخة» التى يقدمها ضمن أحداث مسلسل «زلزال» والمعروض حصريًا على شبكة قنوات DMC، بدءًا من شهر رمضان الجارى، عن هذا المسلسل وكيفية استعداداه للشخصية وكواليس العمل مع النجم محمد رمضان، ومسلسله الجديد «بحر»، والمقرر عرضه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وحكايته مع السينما، التقت «عين» به فى ندوة فنية أجاب فيها على كل الأسئلة..

وإلى نص الندوة:هل اشترطت كتابة اسمك على تتر زلزال بترتيب معين؟

لا يعنينى تصدر اسمى «تتر» العمل، ما يهمنى هو الورق وأداء الشخصية، لو سألت الناس فى الشارع هو اسم ماجد المصرى فين على التتر؟ هيقول لك: مش عارف بس عامل دور حلو، لذلك ما يهمنى هو ما أقدمه للناس وإن كان يمثل إضافة لى أم لا، بغض النظر عن مكان اسمى على التتر، ودعونا نتحدث بصراحة بعد أيام قليلة من بدء الشهر الكريم، الحلقات تبدأ مباشرة دون تتر.

هل كان اسم محمد رمضان دافعًا لك للموافقة على المشاركة فى «زلزال»؟

قبل أى عمل «لازم أعرف هشتغل مع مين»، ومحمد رمضان اسم كبير وله جمهور عريض على مستوى الوطن العربى، لكن لابد أن يكون دورى مؤثر وفعال،  إذن المعادلة «نجم كبير + دور جيد» حتى أوافق على العمل «أنا مش همثل لوحدى».

محمد رمضان ماجد المصرى

ألم تخش من أداء دور الأب فى زلزال، خاصة أن الأمر يتطور مع الشخصية ويصبح جد؟حينما عرض علىّ العمل من قبل حسام شوقى مدير عام شركة «سينرجى» رفضت فى البداية، لأنه دور أب لثلاث بنات متزوجات، والمتعارف عليه فى الوسط خوف الممثلين من تجسيد دور الأب أو الأم، لكننى بعدما قرأت الورق من تأليف الأستاذ عبد الرحيم كمال، قلت لنفسى: «الدور ده لازم يتعمل.. دور جديد لم يعرض علىّ طوال مشوارى الفنى».

«خليل كتخة» رجل فلاح من أهالى العياط.. كيف فرقت بين لهجة أهالى العياط وفلاحى مصر من مختلف المحافظات؟

استقبلت تعليقات من أهالى العياط أثنوا على إجادتى للهجة وقالوا لى: «أنت بتتكلم زينا بالظبط» لكن بمنتهى الصراحة لم أكن أقصد، وإجادتى للهجة أهل العياط بالصدفة ولم أستعن بمصحح لهجة، وكانت تغلب علىّ اللهجة الصعيدية لأننى كنت مشغولا قبل مسلسل «زلزال» بتصوير شخصية صعيدية فى مسلسل «بحر» المقرر عرضه شهر سبتمبر المقبل، ومع الوقت بدأت أمسك اللهجة الفلاحى، وكنت مميزا بها لأننى الشخصية الوحيدة بالمسلسل التى تتحدث بها. 

ما أكثر مشاهد «خليل كختة» صعوبة خلال أحداث المسلسل؟

أكثر المشاهد صعوبة تلك التى تجمعنى بالنجم محمد رمضان، لأنها عصب المسلسل، وتبرز الصراع بين الشخصيتين ضمن الأحداث، والمتفرج ينتظر ماذا سيفعلان حين يجمعهما مشهد، بالإضافة إلى أن المَشاهد التى تجمعهما مكتوبة بشكل درامى حرفى.

لم تخشَ من أداء شخصية البخيل على الشاشة بعد تقديمها من أكثر من نجم أبرزهم فريد شوقى؟

الأستاذ فريد شوقى «قفل» الشخصية، لكن بعض الممثلين حين يؤدون شخصية البخيل يقعون فى «فخ» إذ يتحول الكراكتر إلى شخص تافه، وأنا كنت ممكن أقع فى هذا الخطأ بسهولة، لكن أدخلنا بعض التفاصيل على الدور لتفادى هذا الفخ مثلًا أن يكون بخيلًا لكن له هيبة، فأصبح شخصية محيرة للمتلقى.

ماجد المصرى

هل تعتبر شخصية «خليل كتخة» نقلة فى مشوار ماجد المصرى الفنى؟

أعتبر «خليل كتخة» إضافة لتاريخى الفنى القصير، وربنا أكرمنى بهذه الشخصية، والحمد لله إن ربنا ألهمنى الصواب كى أختارها، وهذا بالفعل أعتبره إرادة ربنا أن أقدم هذه الشخصية وأن تنجح بهذا الشكل مع الجمهور.

هل حققت النجاح المأمول من مسلسل «زلزال»؟

دائمًا أتعب وأجتهد من أجل النجاح، وأقف مع نفسى لأرى أخطائى وتطور أدائى، ثم أفكر فى الخطوة المقبلة وأنسى ما سبقها، فطوال الوقت عندى رغبة فى المزيد من النجاحات.

ما رأيك فى تعليقات جمهور السوشيال ميديا على أداء حلا شيحة فى «زلزال»، خاصة أن هذا المسلسل يشهد بعد عودتها للتمثيل بعد غياب 12 سنة؟

حلا شيحة عاملة شخصية جديدة عليها لكن فى نفس الوقت أدت الدور حلو قوى، الناس كانت تتوقع أن ترى حلا فى شخصية البنت الجميلة الرقيقة لكن لم يتوقع أحد أن تؤدى دور الفتاة الصعيدية، لكن مع مرور الحلقات تعودوا عليها، وأرى أن نصبر على الممثل حتى نهاية الحلقات ثم نحكم عليه، وانتظروا مفاجآت صفية  «حلا شيحة» مع الحلقات الأخيرة من المسلسل.

شاركت العام الماضى فى «كلبش 2» كضيف شرف.. هل صداقتك مع أمير كرارة وراء موافقتك؟

أمير كرارة أعتبره أخى الصغير بعيدًا عن الوسط الفنى، الشركة المنتجة وهى سينرجى حدثتنى عن ظهورى فى مشهد واحد مدته 8 دقائق قرأته وتوقعت أن يكون مشهدى هذا من أهم مشاهد المسلسل، خاصة أن باهر دويدار حكى حدوتة المسلسل فى تلك الدقائق المعدودة بمشهدى.

تخوض الدراما الصعيدية من خلال مسلسل «بحر».. هل يتناول العمل قضايا التأثر والسلاح كعادة المسلسلات الصعيدية؟

أول مرة فى حياتى ألعب «صعيدى.. ونبتعد فيه عن الثأر والسلاح،  فـ«بحر» عاشق ولهان له قصة حب حقيقية وضد الثأر فالدم فى رأيه ليس الحل، فهى شخصية غنية ودائمًا أبوه يقول له «ربنا يجعل نصيبك من اسمك»،  فهى منطقة جديدة فى الدراما الصعيدية، نناقش من خلاله قضية الأمانة، فماذا لو أؤتمن بحر على شىء؟ هيموت نفسه عشان صعيدى بجد ورجولة.

بعد تقديمك للبطولة المطلقة فى الدراما من خلال مسلسل «بحر»، والمقرر عرضه خلال الأسابيع المقبلة هل من الممكن أن تعود للأدوار المساعدة أو الثانية مرة أخرى؟

طيلة حياتى الفنية لا تشغلنى البطولة المطلقة و«مش مستعجل عليها»، فمثلًا عندما قدمت مع تامر حسنى شخصية سيف الحديدى فى مسلسل «أدم» هذا الضابط الذى جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعى ينظمون مظاهرات إلكترونية للمطالبة برقبته فهذا هو النجاح الذى أسعى إليه.. مثال آخر مشاركتى فى فيلم «كلمنى شكرا» كضيف شرف فى دور «صلاح معارك» فرغم أنه 4 مشاهد فقط فمع ذلك ما زال الناس تردد إفيه «إحنا آسفين يا صلاح»، وهذا أعتبره النجاح الحقيقى الذى أسعى له دائمًا.

هل أنت مع عرض مسلسلاتك خارج السباق الرمضانى مثل «بحر»،.. أم تحرص على عرض أعمالك فى الشهر الكريم؟

مش فارقة معايا، فمثلا مسلسلات «عيون القلب» و«الطوفان» كسرت الدنيا، رغم أنها لم تعرض فى رمضان، وهناك أعمال أخرى تعرض فى الشهر الكريم ولا تنجح جماهيريا.

هل تخشى من عرض «بحر» بعد «زلزال»؟على العكس موافق جدا، فالشخصيتان مختلفتان، وسيظهر قدرتى على أداء شخصيتين عكس بعضهما تماما.

وما سر تسمية المسلسل بـ«بحر»؟

بحر صياد سمك، يعيش فى كوخ صغير، يتيم الأب والأم، ويعانى فى حياته صغيرا، فالاسم ليس اعتباطا فالبحر هو الرزق ويمكن أن تأتمنه على أسرارك، وفى نفس الوقت سريع الغضب، لكن سرعان ما يصفى بسهولة، فالشخصية بها كل تلك المعانى، وأعد الجمهور بمسلسل مختلف.

الدراما المصرية لها علامات فى «الصعيدى» مثل ذئاب الجبل والضوء الشارد.. هل تتوقع أن يحجز «بحر» مكانا بينها؟

أتمنى طبعًا أن يلاقى نفس نجاح تلك الأعمال العظيمة، وأود أن أشكر الأستاذ مجدى أبو عميرة لأنه أول من قدمنى للدراما فى مسلسل «التوأم» مع ليلى علوى.

فى أوائل الألفينات كان ماجد المصرى «جان» وبطل سينما.. لماذا تنازلت عن تلك المكانة، وابتعدت سنوات عن الفن؟

بعد فيلم «إسماعيلية رايح جاى» السينما راحت لـ«الكوميديا» وشكل السينما وقتها كان لا يناسبنى، وبعدها اختفيت شوية، وتصدر محمد هنيدى وعلاء ولى الدين وباقى نجوم الكوميديا المشهد السينمائى.

دائما تدعم زوجتك على السوشيال ميديا على عكس المعهود عن الرجل المصرى.. فما تعليقك للمتعجبين من سلوكك هذا؟

ربنا يخليها لى مراتى حبيبتى ونور عنيا، أنا أهم حاجة فى حياتى أسرتى، وهم تعبانين معايا لأنى مش موجود باستمرار معاهم بسبب ظروف التصوير التى أحيانا تجعلنى خارج البيت باستمرار، ولو صدر منى «زلة لسان» خلال حديثى فى أحد المواقف، وجرحت البعض فأنا بعتذر لجمهورى، وكلنا معرضون للخطأ ولسنا أنبياء.

هل تحضر لعمل سينمائى فى الفترة المقبلة؟

هناك تفكير فى تقديم جزء ثانى من فيلم «البدلة 2» بطولة تامر حسنى، لكننى فى نفس الوقت أركز على الدراما فى الفترة المقبلة، وانتظروا 60 حلقة من مسلسل «بحر» الذى أقوم ببطولته، بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.

ما الشخصية التى تتمنى تجسيدها ولم تعرض عليك؟

لا توجد شخصية محددة، المهم أن تكتب جيدا، مثلا أتمنى تقديم شخصية النصاب أو المدرس، لكن السؤال: «الدور مكتوب إزاى»، وهقدمه إزاى؟.

من المخرج الذى تتمنى العمل معه؟

أتمنى أن أعمل مع شريف عرفة، محمد دياب، طارق العريان فى السينما، فهؤلاء أسماء كبيرة وشرف لى العمل معهم، وأتمنى بالفعل العمل معهم.

هل تمانع خوض أولادك المجال الفنى؟

ابنى أحمد المصرى خريج «نيويورك فيلم أكاديمى» مخرج قوى جدا، وسيجمعنى به عمل قريبا، لكن لا أحب أن تخوض ابنتى تجربة العمل الفنى، لأن «الشغلانة متعبة» وأنا أشفق عليها.

هل السبب «صعوبة الشغلانة» أم لا تحب أن ترى بنتك فى مشهد جرىء؟

مبقاش فيه أحضان ولا بوس فى السينما والدراما أصلا، لكن فى العموم لا أحب أن تخوض بنتى تجربة التمثيل لأنه بالفعل كرير صعب ومتعب جدا.