تمكن نجمنا محمد صلاح بالأمس من التتويج بأعظم بطولة على مستوى الأندية بفوزه ببطولة دورى أبطال أوروبا، كما ساهم فى هذا الإنجار عقب تسجيله الهدف الأول فى المباراة، وهو الأمر الذى يعد أشبه بالحلم بالنسبة لمحبى كرة القدم، خاصة مع محبى صلاح من مصر الذين عاشوا أجمل الأحلام مع لاعبهم عبر هذا التتويج الذى تعدى به مرحلة الأحلام؛ إذ كان المحترف المصرى قبل ذلك يعيش تجارب سيئة وتخبطات عديدة دوما ما احتارت الصحف فى وصف أسبابها، خاصة مع قصر مدتها وانتهائها بسرعة، إلا أن صلاح حول الأحلام إلى حقيقة بتجربته الناجحة التى لم تحلم حتى السينما بها قبل 10 سنوات، حينما تم طرح فيلم باسم العالمى من بطولة يوسف الشريف، حينما تعرض الفيلم لقصة لاعب كرة قدم يسعى لتحويل حلمه لحقيقة من خلال الاحتراف الخارجى والمساهمة فى وصول بلاده لكأس العالم.
ورغم أن السينما دوما ما تعتبر أفضل منطقة للخيال، حيث يسرح بها العقل لتحقيق ما لم يتحقق على أرض الواقع، وتتنبأ فى الغالب بما سيحدث، إلا أن صلاح وصل لما يصل إليه الخيال، فالفيلم الذى عرض عام 2009 وتنبأ بوجود لاعب يساهم فى تأهل منتخب بلاده لكأس العالم للمرة الأولى من عام 90، بعدما اكتسب خبرة فى الاحتراف الخارجى فى نادى فالنسيا الذى حقق فيه جماهيرية كبيرة، ولم يلعب فى صفوف الريال أو برشلونة حتى يكون قريباً من الواقع، إلا أن صلاح فعل ما لم يحلم به أحد وتأهل لنهائى دورى الأبطال عامين متتاليين فاز فى الأخير بدورى الأبطال، وسجل هدفا، كما ساهم بهدفه بتأهل بلاده العام الماضى لدورى الأبطال، ليكون قريباً بذلك من ملامسة الكرة الذهبية، خاصة أنه على بعد خطوة من إنجازه الأول مع منتخب بلاده حالة فوزه بكأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها مصر.
