يحل اليوم السبت، الذكرى السبعين على رحيل الفنان الكوميدى نجيب الريحانى حيث رحل عن عالمنا 8 يونيو 1949، فهو الكوميديان الذى أسس مدرسة الريحانى للفن الكوميدى والتمثيل، حيث أثر أسلوب "الريحانى" فى التمثيل على العديد من الممثلين اللاحقين من بعده ومنهم "فؤاد المهندس" الذى اعترف لتأثير دور الريحانى عليه وعلى منهجه التمثيلى.
ظهرت موهبة "الريحانى" فى المدرسة الفرنسية التى درس بها، فانضمَّ إلى فريق التمثيل المدرسى، أشتهر بين مُعلميه بقُدرته على إلقاء الشعر العربى، حيثُ كان من أشد المُعجبين بالمُتنبى وأبو العلاء المعرِّى.
كما ابتكر شخصيَّته المشهورة" كشكش بك"، العُمدة الريفى حيث كتب الريحانى وأخرج أولى مسرحيات "كشكش بك" بعنوان "تعالى لى يا بطة"، ثم مسرحيتى "بستة ريال" و"بكرة فى المشمش"، ومع ذلك فكَّر الريحانى فى الاستعانة بِأمين صدقى، مُترجم فرقة عزيز عيد الذى ابتكر عدَّة شخصيَّات منها "أم شولح" حماة كشكش بك وفى أواخر 1916، قدَّم الريحانى أربع مسرحيَّات جديدة، هم "خلِّيك تقيل"، "هزِّ يا وز"، "إدِّيلو جامد"، و"بلاش أونطة".
من جانب السينما ترك الريحانى عددا قليلا من الأعمال السينمائية ولكنها أثرت وتركت فى أذهاننا بصمة لا تنسى، حيث أصبحت من الأعمال المميزة من فن الزمن الجميل هم "ياقوت"، "سلامة فى خير"، "سى عمر"، "لعبة الست"، "أحمر شفايف"، "أبو حلموس"، وآخرها فيلم "غزل البنات" عام 1949 الذى توفى قبل أن يشاهده.
أصيب "الريحانى" بمرض التيفود الذى أثر على صحة رئتيه وقلبه، وتوفى عن عمر يناهز 60 عاما بالمستشفى اليونانى بحى العباسية بالقاهرة.