إذا كنت تضع الفنان الكبير صلاح عبد الله ضمن قائمة متابعينك على "السوشيال ميديا"، فبالتأكيد تقف عند الصور والفيديوهات والتغريدات والمدابعات التى يقوم بنشرها مع زملائه من الوسط الفنى وجمهوره الذى يتابعه.
صلاح عبد الله فنان كبيرا سنا ومقاما، ولكنه فى هذا العالم الافتراضى، تكتشف أنه طفلا ابن الخامسة عشر، والطفل هنا ليس للتقليل من شأنه، ولكنها دليلا واضحا على براءته وعفويته،فهو يفعل ما يحلو ويروق له، لا يشغله نفسه بعشرات ومئات المعارك اليومية التى ندخلها رغما منا بداعى، أنها "ترند"، ولكنه دائما وأبدا يجد الشكل والأسلوب الأمثل لمعالجة "الترند" من وجهة نظره.
حسابات صلاح عبد الله على السوشيال ميديا لا تحتاج إلى "فلتر" لتخرج محتوياتها للجمهور، لأنها شديدة التلقائية، رغم أنه فنان قدير وكبير لا يعتمد على الصور الجذابة ولا الموضوعات الشائكة، وبطبيعة الحال ليس أيضا الصور الجريئة.
صلاح عبد الله، يبدو لى ولكثير من أبناء جيلى أنه "رأس الحكمة" لهذ الجيل من الفنانين الشباب أو ربما يمثل لهم أباهم الروحى، مثلما هو الحال مع الفنان الكبير حسن حسنى، ولكن إطلالة صلاح عبد الله على السوشيال ميديا توحى بأنه أحد أبناء هذا الجيل الصغير الذى لم يتخط الـ 30 بعد، يشاركهم موضوعاتهم و"هزارهم" وألاعيبهم وحتى لغتهم، وهو أمر ليس سهل، ولكن ربما تكون الخبرات الكبيرة التى اكتسبها صلاح عبد الله خلال سنوات عمله، اكسبته تلك القدرة الفائقة والاستثنائية على المرونة فى التعامل مع أجيال مختلفة.
صلاح عبد الله مشجع زمالكاوى متعصب، ولكنه ليس كغيره الذين يخرجون على حساباتهم الشخصية ويملئون الدنيا صراخا عند هزيمة الزمالك أو تعرضه لكبوة، بل لا يخجل فى اطلاق النكات إذا أتيحت الفرحة، وعلى النقيض، يشارك جمهوره من المعسكر الأبيض فى حالة هزيمة الأهلى بمجموعة من "تغريدات" و"بوستات" والتحفيل، خفيفة الظل وسهلة الهضم.
كذلك يخوض صلاح عبد الله حربا ساخرة وظريفة بل ومتتعة وراقية مع بعض النجوم والفنانين الذين ينتموا للنادى الأهلى مثل الفنان الكبير نبيل الحلفاوى المعروف بأهلاويته، حيث يتبادل الثنائى التغريدات الساخرة بعيدا عن التعصب الأعمى.
"تغريدات" صلاح عبد الله عن النجم المصرى محمد صلاح لاعب ليفربول الانجليزى، تجعلك تقع فى حب الاثنين، فصلاح عبد الله لا يدع مباراة واحدة لصلاح إلا ويتابعها، وأحيانا يقوم بنشر فيديو وهو يدعو له بالنصر والفوز.
تغريدة صلاح عبد الله