طالبت ندوة"الهوية الثقافية المصرية ومواجهة الفكر المتطرف" بعودة وزير للإعلام وأن يطلق عليه وزير إعلام حرب ويكون دارسا للإستراتيجية والأمن القومى وكذلك تعيين مساعد للرئيس الجمهورية للشئون الفكرية والثقافية تجمع بين وزراء الإعلام والثقافة التى نظمها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع جمعية مصر للثقافة والفنون.
وقال الدكتور علاء رزق رئيس مجلس إدارة المنتدى أن الشعوب هى السبب الحقيقى فى انهيار دولها وكذلك فقد الهويات شىء ذو شجن، مؤكدا أن أمريكا قضت على الاتحاد السوقيتى ثقافيا قبل عسكريا ولم تغزوها عسكريا وإنما اخترقتها ثقافيا وهذا ما يحاولون فعله فى مصر، ولكن مصر بلد حضارة وتعرضت للاحتلال من خلال 42 مستعمر ولكنهم لم يستطيعوا تغيير الهوية الثقافية المصرية وأن للإعلام دورا هاما فى تشكيل الوعى والوجدان، وأن الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية هو الاساس لمكافحة الفكر المتطرف.
وأكدت د.هالة يسرى استاذ علم الاجتماع بوجوب التكاتف بين جميع الجهات من المؤسسة الدينية والمنزل والشباب وللأسف حاليا الشباب يقضون أكبر الوقت مع أصدقائهم لذا يجب الانتباه، والإنسان المصرى إنسان عبقرى بدليل أن أى مصرى يسافر لخارج يتفوق فى أى مجال، وأكدت أهمية التركيز على التعليم النقدى عند شبابنا حتى يستطيعوا فرز الصالح من الطالح.
وقال المخرج محمد فاضل أننا حاليا فى الجمهورية الثالثة عملنا دولة لها استراتيجية فى كافة القطاعات والمجالات إلا المجال الاعلامى والثقافى فلا توجد استراتيجية معلنه فى الإعلام والثقافة وفى علوم الإعلام يجب أن يكون هناك خطة للإعلام تسير مع خطط التنمية، مشير إلى أن الدراما سلاح مهم جدا وأقوى من أى سلاح عسكرى وأن الدراما فن استخدمه الله سبحانه وتعالى فى الكتب المقدسة فعندما نقرأ سورة يوسف نجد أنها سيناريو متكامل الأركان ويجب على الدولة أن تتعامل مع الفنون على أنها أسلحة مهمة لا تقل أهمية عن الأسلحة العسكرية وتعجب من عدم وجود بيان من لجنة الثقافة والإعلام عن خطة الدولة 2030.
وقال أن كل فرد فى الاسرة الواحدة يجلس على اليوتيوب ويشاهد ما يعجبه هذا يعنى تفكك الأسرة لأن أساس الإعلام أن الوسيلة هى الرسالة وأن الهدف من التليفزيون أن يتجمع حوله جميع أفراد الأسرة.
كما قال اللواء محمد عاشور المدير العام لجمعية مصر للثقافة والفنون بأن للمكتبات دور كبير فى نشر الثقافة وأن تقدم الدولة يقاس بما لديها من مكتبات وقدرة على نشر الثقافة والمعارف، موضحا أن الإعلام لا ينقل حجم المشروعات القومية الكبرى التى تحدث فى مصر ففى الستينات من خلال المجلس القومى للسينما كنا نقوم بتصوير يوميات السد العالى أين يوميات قناة السويس الجديدة.
اما اللواء محمد الشهاوى الخبير الاستراتيجى قال أن مصر تعرضت ل 1165 عملية إرهابية منذ عام 2011 وكانت عمليات ضخمة أما حاليا لا تزيد عن 5 عمليات كل سنه وأكد أن قوة مصر فى شبابها وأن هناك أكثر من 100 ألف يتقدمون سنويا للالتحاق بالكليات العسكرية وهذا يعنى رغبة شبابنا فى العمل العسكرى وأنه يتمتع بالولاء والانتماء ولا نستطيع الا أخذ الأعداد المطلوبة منها وهذا ما نقدمه كرسالة لشبابنا بأن الشباب هم الأمل ويجب أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة.
وقالت د.منى نور الدين أستاذ الجغرافيا بجامعة الأزهر أن البعض ينظر لخريطة مصر على أنها مجرد خطوط ولكن يجب التعرف على نبض الخريطة وأن مصر لها موقع استراتيجى يجعلها مؤهلة لتصبح من أعظم دول العالم.
بينما قالت د.هويدا الحجازى استشارى الصحة النفسية أنه للحفاظ على الهوية الثقافية يجب أن نتبع أساليب التفكير الابتكارى والتحليلى الذى يعتمد على تشجيع أساليب التفكير وللأسف أكثر من يدخل على المواقع الاباحية فى مصر وأن داعش استطاعت أن تستقطب شباب من خلال تسخيرهم وعمل دعاية لهم وطالبت بتشكيل هوية ثقافية جيدة من خلال وسائل الإعلام وأن نزيد جرعة البرامج الدينية .
بينما تحدث اللواء فؤاد فيود عضو مجلس إدارة المنتدى على أن معرفة تاريخنا جيدا يكون له دورا كبيرا فى تأصيل الهوية الثقافية وطالب بعودة وزير للإعلام لضبط الايقاع الإعلامى ووضع استراتيجية للإعلام .